بانجي (رويترز) - أطلقت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة طلقات تحذيرية في الهواء لتفريق آلاف من المحتجين كانوا يطالبون بإعادة تسليح جيش أفريقيا الوسطى وقتل شخص واحد على الأقل في اليوم الثالث من أعمال العنف.
وقتل نحو 30 شخصا وأصيب عشرات غيرهم بجراح في العاصمة بانجي منذ فجر مقتل رجل مسلم أعمال عنف على أساس طائفي يوم السبت في المدينة التي تتولى الأمن فيها قوات فرنسية وقوات من الأمم المتحدة.
وسمعت أصوات إطلاق نار في المدينة صباح الاثنين. وأغلقت المتاجر ولزم غالبية السكان منازلهم بعد تواصل الاشتباكات طيلة الليل رغم حظر للتجول فرضته الحكومة المؤقتة.
وتجمع الآلاف في وسط بانجي على بعد مئة متر فقط من القصر الرئاسي للمطالبة بدور أكبر للجيش الوطني.
وهمش دور القوات المسلحة حين استولى متمردو جماعة سيليكا المسلمة على السلطة في 2013. ولم تبدأ الحكومة الانتقالية التي تحظى بدعم الأمم المتحدة حتى الآن إعادة تسليح الجيش بعدما ارتبط عدد كبير من الضباط بميليشيا الدفاع الذاتي (أنتي بالاكا) المسيحية التي نفذت أعمالا انتقامية وحشية ضد المسلمين.
وتأتي أحدث موجة من أعمال العنف في البلد الملتهب الذي لا يملك أي شواطئ لتثير مخاوف من عزل الحكومة بينما الرئيسة المؤقتة كاترين سامبا بانزا في الخارج لحضور أعمال الجمعية العامة لأمم المتحدة.
ولم يرصد إلا القليل من السيارات في الشوارع التي أقام فيها مقاتلون من أنتي بالاكا حواجز للتفتيش.
وخلال الليل هاجمت أنتي بالاكا مقار للشرطة وتواصل ذلك من العاشرة مساء تقريبا (2100 بتوقيت جرينتش وحتى الثالثة صباحا فأصيب اثنان من الحراس وفقا لإفادة نائب مدير القوة.
وقال مارك فاندنبرج المنسق الإنساني المؤقت للأمم المتحدة "أشعر بقلق بالغ بسبب العدد الكبير للذين فقدوا حياتهم في هذه الاشتباكات."
وشاهد صحفي من رويترز جثة رجل ملقاة في الشارع يوم الاثنين. وقال شهود إنه قتل على يد قوات يهيمن عليها عناصر من أنتي بالاكا.