سراييفو (رويترز) - حذرت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأوروبي في البوسنة الزعماء السياسيين هناك يوم الثلاثاء بأنها جاهزة للتدخل إذا تجدد العنف بعد عقدين من انتهاء حرب عرقية هناك حصدت أرواح 100 ألف شخص.
وتتزايد المخاوف من تنامي عدم الاستقرار في منطقة البلقان المضطربة تاريخيا بما في ذلك ضغوط انفصالية في البوسنة ومقاطعة برلمانية في الجبل الأسود وتجدد التوتر بين صربيا وإقليمها السابق كوسوفو.
وقال الميجر جنرال أنطون فالدنر في مراسم بالعاصمة البوسنية سراييفو بمناسبة توليه قيادة قوة (يوفور) التي تنشر 800 جندي في البوسنة "تحقق الكثير ولكن يمكن فقدان الكثير أيضا."
وأضاف فالدنر وهو نمساوي "ما زال هناك أمر تنفيذي يسمح (بنشر) تعزيزات كبيرة من قوة (يوفور) في وقت قصير. لن أتردد في استدعاء هذه القوات الاحتياطية إذا دعت الضرورة."
وقال "أنتم أيها الزعماء السياسيون تملكون أقوى مفتاح في أيديكم."
وقال الجنرال جيمس ايفيرارد القائد الجديد لعمليات يوفور إن هناك "تأثيرات خارجية تمارس في منطقة البلقان الغربية الأوسع وفي البوسنة يمكن أن تمثل تحديا للتقدم."
ويتهم الزعماء الغربيون روسيا بالسعي لاستغلال تراجع النفوذ الأوروبي في البلقان من خلال التأثير على الأحداث السياسية في المنطقة. وتنفي روسيا وهي حليف تاريخي للصرب مثل هذه المزاعم.
وقال الجنرال ايفيرارد وهو بريطاني " من الضروري في مواجهة مثل هذه التحديات أن نثابر سويا."
وفي العام الماضي اتهمت السلطات في الجبل الأسود مجموعة من الصرب والقوميين الروس بالتخطيط لانقلاب أثناء الانتخابات من أجل وصول تحالف معارض إلى السلطة.
وتعارض روسيا بقوة انضمام الجمهورية اليوغوسلافية السابقة إلى حلف شمال الأطلسي لكنها رفضت هذه الاتهامات.
وانتشرت قوة يوفور في بادئ الأمر في البوسنة في 2004 حيث حلت محل قوة الاستقرار التابعة لحلف شمال الأطلسي والتي كان قوامها 60 ألف فرد.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير وجدي الالفي)