بنغازي (ليبيا) (رويترز) - خاضت قوات شرق ليبيا معارك وتقدمت داخل آخر منطقة يسيطر عليها خصومها في مدينة بنغازي يوم الثلاثاء فأزالت الألغام وحواجز الطرق واستهدفت القناصة تحت ستار من قذائف الدبابات.
ويقول ما يسمى بالجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر إنه على وشك الانتهاء من حملة استمرت ثلاثة أعوام للسيطرة على ثاني كبرى المدن الليبية بعد أن حاصر مقاتلين منافسين في قطاع بحي الصابري الساحلي عرضه أقل من كيلومترين.
وتباطأت الحملة مع تكبد الجيش الوطني الليبي خسائر فادحة حتى مع تفوقه في أوائل العام الماضي.
وقال مصدر طبي إن ما لا يقل عن 17 جنديا قتلوا بينما أصيب 50 على الأقل في القتال منذ dيوم الاثنين. وقال الجيش الوطني الليبي إنه قتل 19 من معارضيه.
وقال المتحدث باسم القوات الخاصة ميلاد الزاوي إن القوات الخاصة ووحدات معاونة من الجيش تقدمت اليوم وضيقت الخناق على "المجموعات الإرهابية" على جبهة الصابري وسيطرت على مواقع مهمة. وذكر أن أحد المواقع هو مبنى كان يضم عددا كبيرا من القناصة.
وتحولت مناطق من بنغازي إلى أنقاض بعد أن شن حفتر عملية الكرامة ضد الإسلاميين ومعارضين آخرين في مايو أيار 2014.
وأدت معارك الشوارع وغارات جوية إلى تدمير كثير من المباني في حي الصابري وحي سوق الحوت التاريخي. وامتلأت المنطقة بالألغام.
وقبل ثلاثة أعوام انقسمت ليبيا إلى تحالفين فضفاضين متنافسين أحدهما في الشرق والآخر في الغرب. ويوالي هذان التحالفان حكومتين متنافستين الأمر الذي أدى إلى تفاقم الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة 2011 التي أطاحت بالزعيم معمر القذافي.
وحقق الجيش الوطني الليبي تقدما في بنغازي ومناطق أخرى من شرق وجنوب ليبيا ويرفض الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة التي وصلت العاصمة طرابلس في مارس آذار عام 2016.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)