جاو (رويترز) - قال طبيبان في مستشفى لرويترز إن جنودا في مالي فتحوا النار على متظاهرين معارضين للحكومة في مدينة جاو بشمال البلاد يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة 31 على الأقل.
وخرج المحتجون غضبا من الإعلان عن سلطة مؤقتة جديدة من المقرر أن تبدأ عملها في المنطقة يوم الجمعة وقالوا إنها ستمنح سلطات لجماعات مسلحة ولن تفيد السكان المحليين.
ولم ترد حكومة مالي على الفور على طلب للتعليق.
ووقعت حكومة مالي قبل نحو عام اتفاقا مع متمردين بقيادة الطوارق بهدف إنهاء صراع طويل الأمد زعزع استقرار البلاد وجعلها قاعدة للمتشددين. وظهرت بالفعل علامات على تفكك هذا الاتفاق.
وتتبادل الحكومة وائتلاف (تنسيقية حركات أزواد) اتهامات بتعطيل تنفيذ الاتفاق في حين يشكو المتمردون من أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة لا يحقق كثيرا من مطالبهم.
واحتشد آلاف المحتجين في شوارع جاو وتوجهوا في مسيرة إلى وسط المدينة حيث حاصروا مركز الشرطة. وقال شاهد من رويترز إن كثيرا من الشباب كانوا يحملون سكاكين.
وأشعل المحتجون النار في إطارات سيارات ورشقوا الشرطة بالحجارة. وحاولت قوات الشرطة تفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع ثم فتح الجيش النار مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وإصابة العشرات.
وقال رجل يجري بعيدا عن الحشد وهو يحاول تضميد جراحه "انظر. أصبت بالرصاص في ذراعي وقدمي."
وتوقف إطلاق النار وتفرق أغلب الحشد بحلول الساعة 1100 بتوقيت جرينتش بينما استمر الوجود العسكري المكثف في شوارع المدينة.
وقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي تعزيز مهمته لحفظ السلام في مالي بنشر 2500 فرد إضافي من أجل "الانتقال إلى وضع أقوى" في الحرب ضد المتشددين وفق ما جاء في نص القرار.
(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)