من اولف ليسينج
طرابلس (رويترز) - قال قيادي إسلامي بارز مؤيد للحكومة الليبية الموازية في طرابلس إن الانتخابات هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في ليبيا حيث تتنافس حكومتان وبرلمانان على السلطة والثروة النفطية للبلاد.
ويمارس رئيس الحكومة المعترف بها دوليا عبد الله الثني عمله هو والبرلمان المنتخب من شرق ليبيا منذ استولى فصيل يسمى فجر ليبيا على طرابلس في اغسطس آب وأنشأ حكومة موازية.
وتستضيف الأمم المتحدة محادثات لإقناع الفصائل المتناحرة بتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد أربع سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي.
لكن التقدم بطيء لأن كلا من الجانبين يريد أن يشكل برلمانه وهو مجلس النواب في طبرق او المؤتمر الوطني العام في طرابلس حكومة الوحدة الوطنية.
وقال خالد شريف نائب وزير الدفاع السابق في مقابلة مع رويترز "توجد اقتراحات ويتم اختيار شخصيات جديدة من قبل الشعب الليبي لتمثلهم وتكوين مجلس تشريعي جديد. هذا الحل أعتقد مناسب جدا."
وأضاف "هذا الحل وطني ليبي داخلي."
وقاتل شريف القوات السوفيتية في افغانستان وسعى للإطاحة بالقذافي في التسعينات قبل أن ينضم للانتفاضة الليبية عام 2011 ولايزال شخصية مؤثرة في معسكر الإسلاميين الذين يساندون الحكومة الموازية في طرابلس.
وقال إن ولاية المجلس الذي يوجد مقره في طبرق ستنتهي في اكتوبر تشرين الأول بموجب القانون وهو ما يفتح الطريق لإجراء انتخابات جديدة كحل وسط. ويجب أن يوافق الجانبان على وقف إطلاق النار حتى يتسنى إجراء الانتخابات في اكتوبر تشرين الأول.
وقال شريف "نطلب من المجتمع الدولي الإشراف على هذه الانتخابات حتى تكون نزيهة ولا توجد حالات من التزوير ويكون إشرافا من كل الأطراف" في كل مناطق ليبيا.
وانتخب مجلس النواب في يونيو حزيران 2014 في انتخابات شهدت إقبالا محدودا لولاية مدتها 18 شهرا كان من المفترض أن يتم خلالها طرح دستور مقترح للتصويت.
وتعطلت هذه الخطة بسبب القتال ومازالت لجنة تعمل على الدستور.
وقال شريف إن هناك رغبة في الحوار من جميع الأطراف.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن الصراع. ويقول الثني إن هجوم فصيل فجر ليبيا على طرابلس في يوليو تموز أدى الى انزلاق ليبيا الى الاضطرابات.
ويقول فصيل فجر ليبيا إن اللواء بالجيش الليبي خليفة حفتر هو الذي بدأ العنف في مايو ايار 2014 حين شن حربا على الإسلاميين المتشددين في بنغازي.