فنومبينه/سيدني (رويترز) - أعلنت كمبوديا يوم الاثنين انها لا تعتزم قبول مزيد من اللاجئين المحتجزين في مركز بجنوب المحيط الهادي بموجب الاتفاق الذي توصلت اليه مع استراليا في ضربة لخطة مثيرة للجدل لاعادة التوطين تنتقدها جماعات مدافعة عن حقوق الانسان.
وتعهدت استراليا بمنع طالبي اللجوء الذين يجيئون بحرا من اندونيسيا وسريلانكا ويهبطون الى شواطئها بدلا من ملاحقة الزوارق ونقل اللاجئين الى معسكرات في بابوا غينيا الجديدة وناورو.
ووافقت استراليا وكمبوديا في سبتمبر ايلول الماضي على اعادة تأهيل بعض اللاجئين من ناورو في كمبوديا مقابل حصول فنومبينه على مساعدات من استراليا لكن لم يصل سوى أربعة حتى الان.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الكمبودية الجنرال خيو سوفيك لرويترز "لا خطط لدينا لاستقبال مزيد من اللاجئين من ناورو.
"لا نستطيع في ظروف كالتي تعيشها بلادنا ان نستقبل مئات الالاف منهم. كلما قل ما نستقبله كلما كان هذا أفضل."
ونفت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب انهيار الاتفاق.
وقالت للصحفيين في سيدني "كمبوديا ملتزمة بحل اقليمي والتزمت من خلال مذكرة تفاهم مع الحكومة الاسترالية باعادة توطين بعض طالبي اللجوء الذين يثبت انهم لاجئون حقيقيون."
وفي اطار الاتفاق الذي اعلن العام الماضي ستحصل كمبوديا على 40 مليون دولار استرالي (28.56 مليون دولار) كمساعدات اضافية بغض النظر عن عدد اللاجئين الذين تستقبلهم.
وأدانت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان استراليا لمحاولتها توطين اللاجئين في دول أفقر مثل كمبوديا التي لها تاريخ من انتهاكات حقوق الانسان والتي يقل حجم اقتصادها عن واحد في المئة من حجم الاقتصاد الاسترالي.