أوتاوا (رويترز) - قال رئيس وزراء كندا جاستين ترودو يوم الاثنين إن بلاده ستسحب ست طائرات تشارك في قصف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا لتنهي دورها القتالي المثير للجدل في إطار جهود مكافحة التنظيم.
وقالت الحكومة إن كندا ستنهي مهام القصف بحلول 22 من فبراير شباط لكنها ستبقي طائرتي استطلاع في المنطقة إلى جانب طائرة لإعادة التزود بالوقود وتزيد عدد القوات التي تدرب قوات كردية في شمال العراق من نحو سبعين إلى نحو مئتين.
وقال ترودو في مؤتمر صحفي "في أي مهمة نكون بحاجة لحسم خيارات. لا يمكننا أن نفعل كل شيء. اتخذنا قرارنا بدافع من رغبتنا في القيام بكل ما نستطيع عمله للمساعدة في المنطقة .. ومن أجل فعل ذلك بالطريقة الصحيحة."
وأضاف "الناس الذين يروعهم (تنظيم الدولة الإسلامية) كل يوم لا يحتاجون منا للثأر .. بل يحتاجون للمساعدة."
وفاز ترودو بالانتخابات في أكتوبر تشرين الأول الماضي ووعد بسحب المقاتلات التي تقصف أهدافا في العراق وسوريا لكنه تعرض لضغط من حلفائه الغاضبين من القرار.
وقال رئيس الوزراء إن كندا ستبقي طائرتي استطلاع في المنطقة وكذلك طائرة لإعادة التزود بالوقود في مهمة ستدوم لعامين على الأقل وبعدها سيتم تقييم النتائج. وقال إن تجربة كندا في أفغانستان أظهرت أن أفضل طريقة لدعم الاستقرار في المدى البعيد هي مساعدة أهل البلاد على القتال لاستعادة أرضهم.
وتراجع تأييد الكنديين للمشاركة في مهام عسكرية بالخارج بعد عشر سنوات من المشاركة في أفغانستان قتل خلالها 158 جنديا قبل انتهائها في 2011.
وفي مارس آذار الماضي قُتل جندي كندي وأصيب ثلاثة آخرون بسبب نيران صديقة في العراق.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)