سوجيف (كوسوفو) (رويترز) - عُلقت لافتات جديدة في شارع مزدحم في كوسوفو قبيل زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي بعد أن أعيد تسمية الشارع الذي يمتد 35 كيلومترا في هذه الدولة الصغيرة في البلقان على اسم ابنه الراحل بيو.
وأصبحت تسمية الشوارع بأسماء المسؤولين الأمريكيين تقليدا في كوسوفو التي تقطنها أغلبية من ذوى الأصول الألبانية والتي تعتبر الولايات المتحدة مخلصها منذ أن أوقفت غارات جوية شنها حلف شمال الأطلسي عام 1999 عمليات قتل كانت تنفذها القوات الصربية.
وكان بيو بايدن يعمل في كوسوفو بعد انتهاء الحرب بين عامي 1998 و1999 وكان يقوم بتدريب القضاة وممثلي الادعاء لحساب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتوفي المحامي الذي عمل في ديلاوير في عام 2015 متأثرا بمرض السرطان عن 46 عاما.
وقال ناصر سوجيفا (54 عاما) في بلدة سوجيف حيث سيشارك بايدن وزوجته يوم الأربعاء في احتفال تسمية الشارع باسم ابنهما "لولا مساعدة أمريكا لكان جميع الألبان قد طُردوا وما تُرك أحد."
وأضاف "إذا رأيت بايدن يوم الأربعاء سأقول له.. شكرا لما قمت به من أجلنا." وأضاف سوجيفا الذي عمل 12 عاما كمقاول مدني في قاعدة عسكرية أمريكية ويؤجر متجرا لرجل أعمال محلي يبيع التذكارات والأعلام الأمريكية "نحن مدينون لهم بالكثير."
وهناك شوارع في بريشتينا عاصمة كوسوفو تحمل أسماء بيل كلينتون وجورج بوش والعديد من الساسة وجنرالات الجيش الأمريكيين في مختلف أرجاء البلد التي يقطنها 1.8 مليون نسمة.
وتبقي الولايات المتحدة على قوات قوامها بضع مئات في كوسوفو بعد أن كانوا آلافا في أعقاب الحرب. ويرى العديد من السكان وغالبيتهم من المسلمين في هذا البلد العلماني بدرجة كبيرة والذي أعلن استقلاله عن صربيا عام 2008 أن وجود هذه القوات مهم للحفاظ على السلام.
ولكن الاستقبال ليس من المتوقع أن يكون بمثل هذه الحرارة في بلجراد التي يزورها بايدن يوم الثلاثاء. فما زال الاستياء قائما بسبب قصف حلف شمال الأطلسي للمدينة عام 1999 الذي ما زالت آثاره ظاهرة في وسط المدينة وفي مباني وزارة الدفاع التي تم قصفها.
وعندما أعلنت كوسوفو الاستقلال أُحرقت السفارة الأمريكية في بلجراد وقتل شخص في الحريق.
ومن المتوقع أن يحث بايدن صربيا وكوسوفو على بذل المزيد لتسريع محادثات يتوسط فيها الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات بينهما وهو شرط مسبق لمحادثات انضمام صربيا للاتحاد الأوروبي.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)