كولونيا (رويترز) - مع استعداد مدينة كولونيا الألمانية لتنظيم مهرجانها السنوي قالت السلطات يوم الاثنين إنه سيتم نشر المزيد من رجال الشرطة وإضاءة مناطق مظلمة واستخدام المراقبة بالفيديو لتعزيز الأمن بعد أن أصابت البلاد صدمة بسبب اعتداءات تعرضت لها نساء عشية العام الجديد.
ويجتمع المحتفلون سنويا في المدينة التي تشتهر بكاتدرائيتها القوطية ويرتدون الملابس ذات الألوان المبهجة ويطلون وجوههم للاحتفال بالمهرجان الصاخب. ويتناول المحتفلون أيضا جعة محلية وينشدون أغاني مرحة ويشاركون في حفلات أو حفلات رقص تنكرية.
لكن في العام الحالي هناك ما يلقي بظلاله على الاحتفالات. ففي آخر مرة تجمعت فيها حشود كبيرة هنا يوم 31 ديسمبر كانون الأول الماضي تعرضت مئات النساء للاعتداء والتحرش والسرقة أمام محطة القطارات المركزية. وقالت وزارة داخلية الولاية وتقارير الشرطة إن مظهر معظم الضالعين في تلك الحوادث يدل على أنهم من العرب ومن شمال أفريقيا.
وأدت تلك الحوادث أكثر من غيرها لانتقادات حادة لقرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بفتح أبواب ألمانيا أمام أكثر من مليون مهاجر.
وقالت رئيسة بلدية كولونيا هينريت ريكر إن مسؤولي المدينة فعلوا كل ما بوسعهم كي يشعر الناس بالأمان أثناء المهرجان الذي يقام خلال الفترة من الرابع حتى التاسع من فبراير شباط الجاري لكن من المستحيل ضمان الأمان بنسبة مئة بالمئة.
وقالت "سنحتفل بالمهرجان التقليدي الفريد ذي الشهرة العالمية كما تعودنا دائما في كولونيا. اتخذنا إجراءات معينة ردا على أحداث عشية العام الجديد."
وقال قائد شرطة كولونيا يورجين ماتيس للصحفيين إنه سيتم نشر أكثر من 2000 شرطي في يوم مهرجان النساء- وهو اليوم الأول الرئيسي من الاحتفالات- أو ما يعادل نحو مثلي العدد في العام الماضي. وسيتم أيضا زيادة عدد الضباط النظاميين بشكل ملحوظ.
وسوف تستخدم الشرطة كاميرات مراقبة بالفيديو تحسبا لأي اضطرابات. وعشية العام الجديد لم تكن هناك أي كاميرات من هذا النوع في الميدان الموجود أمام المحطة ويرجع ذلك جزئيا إلى أن تلك المعدات لا تحظى بتأييد شعبي لاتصالها في الأذهان بالحقبة النازية.
وقال مدير البلدية جيدو كاهلن إن السلطات ستقوم بإضاءة 30 منطقة مظلمة وستغلق أحد الميادين بسبب تعذر إضاءته بعد أن أنفقوا 478 ألف يورو (520685 دولارا) إضافية- مقارنة مع العام الماضي- لتأمين المدينة وتنظيفها.