لندن (رويترز) - قال سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى يوم الجمعة إن الاتحاد يتحرك بشكل استباقي للتعامل مع مشكلة المنشطات ولا يتستر على الغشاشين.
وتعرضت ألعاب القوى لهزة بسبب مزاعم تتعلق بالفساد والرشوة وتراجع دعم الجماهير والرعاة لمنافسات الميدان والمضمار لكن المسؤول البريطاني قال إن الاتحاد الدولي كان في طليعة المتصدين لتعاطي المنشطات.
وقال كو في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ستبث كاملة يوم السبت "أعتقد أن الاتحاد تعامل بشكل استباقي ولا يقف مكتوف الأيدي أمام تعاطي المنشطات. يتعين علينا مواجهة المشكلة."
وذهل عالم ألعاب القوى -درة تاج الألعاب الأولمبية - العام الماضي بعد إيقاف روسيا في أعقاب تحقيقات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات التي أظهرت وجود برنامج ممنهج هناك لتعاطي المنشطات برعاية الدولة.
وقالت لجنة مستقلة تابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إن "الفساد كان جزءا لا يتجزأ" من ألعاب القوى في عهد الأمين دياك الرئيس السابق للاتحاد الدولي الذي تستر على استخدام ممنهج للمنشطات وعمليات ابتزاز لرياضيين بينما غض مسؤولون اخرون الطرف عما يحدث من مخالفات.
وقال كو في مقتطفات من المقابلة بثها موقع (بي.بي.سي) على الإنترنت "تسلل عدد قليل من الأشخاص للنظام وتسببوا في ضرر بالغ. لكن في الواقع لو نظرت إلى التقدم الذي تحقق على صعيد مكافحة المنشطات ستجد أن العاب القوى كانت وراء الكثير من التطورات في هذا المجال مثل جوازات السفر البيولوجية والاختبارات العشوائية بعيدا عن المنافسات.
"دفعنا ثمنا باهظا لما وصلنا اليه في السنوات القليلة الأخيرة لكن في الواقع أنظمتنا أظهرت مدى قوتها."
وقال كو إن الاتحاد يجب أن يستعيد الثقة في الرياضة لجذب الجماهير.
وأوضح "أمامنا تحديان الآن. لو لم نستعد الثقة في الرياضة سنفقد العائلات. لن نجد الأباء الذين يشعرون بالراحة تجاه هذه الرياضة التي يكرسون لها الوقت والطاقة والجهد وعندها قد نضطر جميعا للبقاء في منازلنا."
(إعداد أحمد الخشاب - تحرير اشرف حامد)