نيروبي، 2 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا اليوم أن جماعة الشباب الصومالية تسعى إلى إقامة خلافة أصولية في بلاده، بعد تنفيذ الجماعة لعملية في الأراضي الكينية راح ضحيتها 36 عاملا بأحد المحاجر غربي البلاد.
وقال كينياتا "لن نتراجع أو نتوقف عن حربنا ضد هؤلاء الإرهابيين الذين يحاولون إقامة خلافة أصولية في المنطقة"، وذلك خلال كلمة وجهها للشعب الكيني.
وتعاني كينيا من موجة عنف على خلفية التوتر الذي شهدته بين الشرطة المحلية ومواطنين مسلمين في مدينة مومباسا الساحلية.
وبرر المتحدث باسم الشباب علي محمد راجي هذا الهجوم بـ"الرد على الاحتلال الكيني للأراضي الإسلامية" و"المذابح التي ترتكبها الحكومة"، بيد أن كينياتا شدد على أن "هذه ليست حرب ضد الحكومة، بل حرب ضد جميع الكينيين".
وأوضح "دأبت الشباب على تجنيد وتحويل شبابنا للفكر الأصولي"، داعيا مسلمي البلاد إلى الوقوف في صف كينيا في حربها ضد الإرهاب.
بالمثل، دعا كينياتا وسائل الإعلام إلى أن تكون وسيطا "أمينا" وألا تتحول إلى مكبرات صوت لتهديدات الإسلاميين.
يأتي هذا الاعتداء بعد أسبوع تقريبا من هجوم آخر وقع في 22 من الشهر الماضي حينما أعدمت خلية إرهابية صومالية بالرصاص 28 راكبا على متن حافلة في مدينة مانديرا بعد تبين أنهم لا ينتمون للديانة الإسلامية.
جدير بالذكر أن جماعة الشباب كانت قد أعلنت مبايعتها رسميا في 2012 لتنظيم القاعدة وتقاتل من أجل إقامة دولة إسلامية على أسس الفكر الوهابي في الصومال، وقد تم إدراجها في مارس/آذار 2008 على قائمة الإدارة الأمريكية للمنظمات الإرهابية. (إفي)