💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

لبناني جمع 20 ألف ملصقا للافلام العربية والأجنبية ويحلم بالمزيد

تم النشر 02/02/2015, 18:40
لبناني جمع 20 ألف ملصقا للافلام العربية والأجنبية ويحلم بالمزيد

بيروت (رويترز) - منذ 15 عاما واللبناني عبودي أبو جودة يجمع ملصقات الأفلام العربية والأجنبية التي وصل عددها إلى 20 ألفا يحتفظ بها في دار الفرات للنشر والتوزيع في أحد أحياء منطقة رأس بيروت.

ويقضي صاحب الدار عبودي أبو جودة صباحه في تلبية طلبات زوار الدار الذين يقصدونه من مختلف مناطق لبنان بحثا عن كتاب أو آخر وأيضا لينجزوا بحوثهم الجامعية أو الأكاديمية المتعلقة بالسينما.

يدخل أحد الشبان مقر الدار القائم في الطابق الأسفل لأحد المباني القديمة في بيروت وما أن يلمح أبو جودة حتى يهتف قائلا "شاهدت صورتك في إحدى المجلات المحلية ودفعني فضولي للتعرف إليك عن كثب لاسيما وأن قصتك مع السينما غير اعتيادية". ويضيف ان "مشاهدة الأفلام هوسي وإنشغالي منذ سنوات خلت".

وبفخر طفولي ترتسم على وجه صاحب الدار إبتسامة عريضة وسرعان ما يقود الشاب المتحمس للغرفة التي يتعامل معها أبو جودة وكأنها الملاذ الآمن الذي يأخذه بعيدا عن ضوضاء المدينة ويحتفظ فيه بملصقات وكراسات وصور مأخوذة من الأفلام العربية والأجنبية التي وصل عددها بعد 15 عاما على الملصق الاول إلى 20 ألفا.

ويقول إنه جرت العادة أن يشتري وكلما سنحت له الفرصة ملصقات الأفلام من المسؤولين عن دور السينما في العاصمة اللبنانية بيروت "ما ان ينتهي فيلم أو آخر".

ويتذكر انه في المراحل الأولى كان يتابع الأفلام الأجنبية ويغض الطرف عن تلك العربية ومن هنا بدأ شغفه بملصقات الأفلام الأجنبية.

ويقول "أحيانا كنت أحصل من المسؤولين عن دور السينما على بعض ملصقات لأفلام عربية".

واضاف انه يمضي "يوميا ما لا يقل عن ساعتين في ترتيبها وتعريبها وتصنيفها وأيضا إعادة إكتشاف بعض الأفلام التي نسيتها مع مرور الأيام نظرا لإنشغالي في الدار".

وفي الزاوية يقف أحمد منقارة (53 عاما) أمام رف طويل تراصت فوقه الكتب والمجلات وهو حائر ما بين عنوان كتاب وآخر. يقول بصوت خفيض وكأنه يحدث نفسه "أزور دار عبودي بإنتظام منذ سنوات عدة من طرابلس (بشمال لبنان) حيث أسكن. وأتعامل مع هذه الزيارات الأسبوعية وكأنها نزهات أدبية إذ أجد عنده كل ما أبحث عنه من كتب محلية وعربية"

ولا يمل أبو جودة من رواية قصته مع ملصقات الأفلام وان كان عليه أن يكررها أكثر من مرة في النهار. ويقسم مجموعته "بين قديم وحديث. ويمكن أن نجد فيها مئات الصور المأخوذة من الأفلام وكل ما له علاقة بالفن السابع. وتتضمن المجموعة ملصقات لأفلام لبنانية ومصرية وسورية وعراقية وتونسية ومغربية وجزائرية وفلسطينية بالإضافة إلى ملصقات لأفلام إنجليزية فرنسية وأمريكية".

ويؤكد انه يشتري الملصقات من كل البلدان التي يزورها نظرا لعمله في الدار "أخصص ساعات طويلة خلال أسفاري العديدة للبحث عن هواة مثلي يعشقون ملصقات الأفلام فنتبادل بعضها ونمضي ساعات في رواية الطرائف والنوادر حول السينما".

وقال "انحصر إهتمامي ماضيا بحقبة السبعينات وما قبلها ... إنطلاقا من تقديري للدقة في العمل اليدوي الذي كان ينجزه آنذاك بعض الفنانين المتخصصين في رسم الملصقات. وتعامل هؤلاء مع الملصقات وكأنهم ينجزون اللوحات الفنية".

أضاف "على سبيل المثال أملك ما لا يقل عن 2500 ملصق من تاريخ السينما المصرية". ويعمل أبو جودة حاليا على إنجاز كتاب يسلط الضوء على تاريخ السينما اللبنانية من خلال الملصقات وسيشمل صورا ومعلومات.

أما الشاب المتحمس فيهتف بسعادة ما أن يلمح على احدى الرفوف أعدادا قديمة لمجلة الرسوم المصورة "لولو وطبوش" فيضحك أبو جودة مطولا ويمضي ما لا يقل عن نصف ساعة ساردا النوادر حول هذه الأعداد القادمة من أروقة التاريخ.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.