ميامي (رويترز) - جاءت المحادثات التاريخية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو يوم السبت تتويجا لمسعى بدأه أوباما منذ وقت طويل وتضمن لقاءات مع أمريكيين معتدلين من أصل كوبي يشعرون بالإحباط لرفض محافظين في المجتمع التواصل مع هافانا.
وجاء لقاء أوباما وكاسترو في بنما بعد اتفاق الرجلين في ديسمبر كانون الأول على العمل في سبيل تطبيع العلاقات بما في ذلك السعي لإعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعتها واشنطن عام 1961.
ولعب تغيير الميول بين الأمريكيين من أصل كوبي وكثير منهم يعيشون في مدينة ميامي دورا في تغير سياسة أوباما إذ أصبح الجيل الأصغر سنا منهم أكثر تقبلا للتواصل مع الجزيرة التي تطبق النظام الشيوعي.
لكن المحافظين بينهم ما زالوا يعارضون إقامة علاقات أقوى مع هافانا. ولم تنظم احتجاجات على لقاء الرئيسين لكن مؤشرات على التذمر ظهرت في الاذاعة المحلية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال جيب بوش الذي سيسعى للحصول على ترشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة عام 2016 وهو مقرب من الكوبيين المحافظين في المنفى "لماذا نضفي الشرعية على دكتاتور قاس على رأس نظام قمعي؟"
لكن أوباما ظل يستشعر ميول الأمريكيين من أصل كوبي منذ سنوات.
وقال اريولا وهو سياسي أمريكي كوبي شهير قابل أوباما "قلت له ألا ينصت إلى الجناح اليميني المجنون في ميامي... وان جيل أبنائي يفكر بطريقة مختلفة."