نيويورك (رويترز) - أعلنت حفنة من مؤسسات استطلاعات الرأي العام الصغيرة التي خالفت الإجماع وقالت على نحو دقيق إن الجمهوري دونالد ترامب سيفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية انها تلقت عددا كبيرا من الاتصالات من مستثمرين وعملاء يطلبون خدماتها.
وكانت معظم مؤسسات استطلاعات الرأي قد تنبأت على نحو خاطئ بتفوق الديمقراطية هيلاري كلينتون على ترامب قبل الانتخابات التي أجريت يوم الثلاثاء في أحدث خيبة تضرب صناعة بحوث الرأي العام التي تقدر بنحو 20 مليار دولار وذلك بعد شهور فقط من فشلها في التنبؤ بنتيجة تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو حزيران الماضي.
ومن المؤسسات القلائل التي اعلنت عن النتيجة الصحيحة كانت شركة جديدة في هذه الصناعة تستعين بطريقة مختلفة وهي شركة "براندس آي" الجنوب أفريقية والتي تحلل التدوينات في وسائل التواصل الاجتماعي.
وانتهجت هذه الشركة التي لديها مكاتب في كيب تاون وجوهانسبرج طريقة مختلفة تماما عن طرق الاستطلاع التقليدية.
وتدفع هذه الشركة المعنية بجمع البيانات لأشخاص في جميع انحاء العالم من أجل التمحيص في وسائل الاعلام الاجتماعي من أجل تدوينات معنية وهي عملية تعرف باسم الحصول على معلومات من الجمهور ثم تستخدم نظاما حسابيا عبر الكمبيوتر لتصنيف شعور المستهلكين ازاء منتجات أو سياسيين.
وأشارت هذه الطريقة الى فوز ترامب. كما توقعت بشكل صائب نتيجة التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال جي بي كلوبرز المدير التنفيذي للشركة والذي يملك جزءا منها عبر الهاتف "لم يتوقف هاتفي" عن الرنين.
وستكون هذه الطرق الجديدة في حال نجاحها موضع اهتمام كبير من شركات استطلاعات الرأي التي لديها صعوبة في الوصول الى مستخدمي الهواتف الخلوية أو الأمريكيين الذين ينتابهم الضجر حيال الاستطلاعات.
وتستند شركات استطلاع الرأي التقليدية إلى أسئلة تطرح على اشخاص يتم اختيارهم عشوائيا وغالبا في مقابلات تجرى بشكل مباشر عبر الهاتف. ومن بين الأخطاء الأخرى التي وقعت فيها مؤسسات استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الأمريكية هي أنها أخطأت بشكل كلي تقريبا في تقدير توزيع إقبال الناخبين على الاقتراع بين المجموعات السكانية.
(اعداد أبو العلا حمدي للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي خليفة)