فيينا (رويترز) - قالت مؤسسة بحثية أمريكية إن إيران ربما تكون قد انتهكت اتفاقا نوويا مؤقتا أبرمته العام الماضي مع ست قوى عالمية عن طريق تعزيز الجهود لتطوير جهاز يمكنها من تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر بكثير لكن مجموعة خبراء أخرى تقول إنه لم يحدث اي انتهاك.
وتطوير ايران لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة للتخصيب قضية حساسة لأنه إذا نجح فإنه قد يمكنها من انتاج مواد يمكن استخدامها في صنع قنبلة نووية بمعدل أسرع كثيرا من معدلات الطراز العتيق المستخدم حاليا.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤولين غربيين على زعم مؤسسة معهد العلوم والأمن الدولي التي تتابع برنامج إيران النووي ومقرها واشنطن. ولم يصدر تعليق فوري من إيران.
وأشار المعهد -الذي كثيرا ما يقدم مؤسسه ديفيد اولبرايت إفادات لأعضاء الكونجرس الأمريكي وآخرين بشأن قضايا الانتشار النووي- إلى نتيجة توصل إليها تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران.
وذكرت الوثيقة السرية التي اطلعت عليها الدول الاعضاء في الوكالة يوم الجمعة أن إيران عملت -منذ صدور التقرير السابق للوكالة في سبتمبر ايلول الماضي- على تغذية جهاز واحد للطرد المركزي يعرف باسم آي.آر-5 بغاز اليورانيوم الطبيعي "على نحو متقطع" في منشأة أبحاث.
وهذا الطراز من أجهزة الطرد المركزي هو أحد الأنواع التي تسعى إيران إلى تطويرها حتى تحل محل طراز آي.آر-1 الذي يعود تاريخه للسبعينيات وتستخدمه حاليا لانتاج اليورانيوم المخصب.
لكن بخلاف الطرز المتطورة الاخرى قيد التطوير -وهي آي.آر-2 إم وآي-آر-4 وآي.آر-6 - في الموقع البحثي في نطنز للتخصيب فلم تقم ايران حتى الآن بتغذية آي.آر-5 بغاز سادس فلوريد اليورانيوم.
وذكرت المؤسسة البحثية الأمريكية في تحليل لتقرير الوكالة أن "إيران ربما انتهكت (الاتفاق المؤقت) بالبدء في تغذية أحد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لديها (بغاز اليورانيوم الطبيعي) وهو جهاز الطرد المركزي آي.آر-5. وينص الاتفاق المؤقت على أنه يجب على إيران ألا تغذي هذا الجهاز (بالغاز) كما ورد في تقرير الضمانات."
إلا ان جمعية الحد من انتشار الاسلحة ومقرها واشنطن قالت إنها لا تعتقد ان ايران قد انتهكت الاتفاق. وقالت المجموعة البحثية في رسالة بالبريد الالكتروني "التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول بوضوح إنه لم يجر سحب أي يورانيوم مخصب من الجهاز."
وتقول ايران إنها تنتج اليورانيوم المنخفض التخصيب لصنع وقود لمحطات الطاقة النووية. لكن اذا جرى معالجة هذا اليورانيوم بدرجة أكبر فيمكن تحويل هذا اليورانيوم المخصب الى المادة المتفجرة لأي قنبلة وهو ما يخشى الغرب ان يكون الهدف النهائي لايران.
وتنفي ايران سعيها لانتاج اسلحة نووية.
وينص اتفاق العام الماضي مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا على انه يجوز لايران ان تواصل "انشطتها الحالية للتخصيب والابحاث والتطوير." وهي الصياغة التي تتضمن الا تقوم ايران بالتوسع في هذه الانشطة. ولم يتطرق نص الاتفاق المعلن الى أي تفاصيل في هذا الصدد.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) مؤسسة بحثية أمريكية تقول إن إيران ربما
فيينا (رويترز) - قالت مؤسسة بحثية أمريكية إن إيران ربما تكون قد انتهكت اتفاقا نوويا مؤقتا أبرمته العام الماضي مع ست قوى عالمية عن طريق تعزيز الجهود لتطوير جهاز يمكنها من تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر بكثير لكن مجموعة خبراء أخرى تقول إنه لم يحدث اي انتهاك.
وتطوير ايران لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة للتخصيب قضية حساسة لأنه إذا نجح فإنه قد يمكنها من انتاج مواد يمكن استخدامها في صنع قنبلة نووية بمعدل أسرع كثيرا من معدلات الطراز العتيق المستخدم حاليا.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤولين غربيين على زعم مؤسسة معهد العلوم والأمن الدولي التي تتابع برنامج إيران النووي ومقرها واشنطن. ولم يصدر تعليق فوري من إيران.
وأشار المعهد -الذي كثيرا ما يقدم مؤسسه ديفيد اولبرايت إفادات لأعضاء الكونجرس الأمريكي وآخرين بشأن قضايا الانتشار النووي- إلى نتيجة توصل إليها تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران.
وذكرت الوثيقة السرية التي اطلعت عليها الدول الاعضاء في الوكالة يوم الجمعة أن إيران عملت -منذ صدور التقرير السابق للوكالة في سبتمبر ايلول الماضي- على تغذية جهاز واحد للطرد المركزي يعرف باسم آي.آر-5 بغاز اليورانيوم الطبيعي "على نحو متقطع" في منشأة أبحاث.
وهذا الطراز من أجهزة الطرد المركزي هو أحد الأنواع التي تسعى إيران إلى تطويرها حتى تحل محل طراز آي.آر-1 الذي يعود تاريخه للسبعينيات وتستخدمه حاليا لانتاج اليورانيوم المخصب.
لكن بخلاف الطرز المتطورة الاخرى قيد التطوير -وهي آي.آر-2 إم وآي-آر-4 وآي.آر-6 - في الموقع البحثي في نطنز للتخصيب فلم تقم ايران حتى الآن بتغذية آي.آر-5 بغاز سادس فلوريد اليورانيوم.
وذكرت المؤسسة البحثية الأمريكية في تحليل لتقرير الوكالة أن "إيران ربما انتهكت (الاتفاق المؤقت) بالبدء في تغذية أحد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لديها (بغاز اليورانيوم الطبيعي) وهو جهاز الطرد المركزي آي.آر-5. وينص الاتفاق المؤقت على أنه يجب على إيران ألا تغذي هذا الجهاز (بالغاز) كما ورد في تقرير الضمانات."
إلا ان جمعية الحد من انتشار الاسلحة ومقرها واشنطن قالت إنها لا تعتقد ان ايران قد انتهكت الاتفاق. وقالت المجموعة البحثية في رسالة بالبريد الالكتروني "التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول بوضوح إنه لم يجر سحب أي يورانيوم مخصب من الجهاز."
وتقول ايران إنها تنتج اليورانيوم المنخفض التخصيب لصنع وقود لمحطات الطاقة النووية. لكن اذا جرى معالجة هذا اليورانيوم بدرجة أكبر فيمكن تحويل هذا اليورانيوم المخصب الى المادة المتفجرة لأي قنبلة وهو ما يخشى الغرب ان يكون الهدف النهائي لايران.
وتنفي ايران سعيها لانتاج اسلحة نووية.
وينص اتفاق العام الماضي مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا على انه يجوز لايران ان تواصل "انشطتها الحالية للتخصيب والابحاث والتطوير." وهي الصياغة التي تتضمن الا تقوم ايران بالتوسع في هذه الانشطة. ولم يتطرق نص الاتفاق المعلن الى أي تفاصيل في هذا الصدد.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)