واجادوجو، 8 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): طالبت مساعدة نائب وزير الخارجية الامريكية لشئون افريقيا بيسا وليامز اليوم رئيس بوركينا فاسو الجديد، الكولونيل ايزاك زيدا، بعملية انتقالية ديمقراطية سريعة في البلاد.
وصرحت وليامز للصحفيين عقب الاجتماع مع الرئيس البوركيني "نثق في وعد زيدا لتشكيل حكومة انتقالية ديمقراطية يقودها مدنيون تؤدي إلى اجراء انتخابات في فترة زمنية مقتضبة".
واتفق زيدا منذ يومين مع ممثلين سياسيين واجتماعيين ودينيين على تشكيل حكومة انتقالية مدنية حتى اجراء الانتخابات العامة المقبلة في نوفمبر/تشرين ثان 2015.
وأكدت مساعدة نائب وزير الخارجية "جئت من واشنطن لتوضيح أن الولايات المتحدة تتابع باهتمام ما يحدث هنا"، موضحة أن "كل المسئولية تقع على عاتق مواطنين بوركينا فاسو" وأن دور بلادها يقتصر فقط على "المراقبة".
ومن المقرر أن يجتمع زيدا اليوم، عقب لقاء امس مع ممثلين عن الاحزاب السياسية، مع اعضاء من المجتمع المدني.
وبدأت لجنة من 30 خبير اليوم في تحليل وثيقة حول العملية الانتقالية صاغها ستة مدنيين وممثلين عن القوات المسلحة وتقدم اقتراحات حول الحكومة والبرلمان اللذين ينبغي ان يقودا العودة إلى النظام الدستوري.
كان زعيم تحالف الاحزاب المعارضة زيفرين ديابري قد أكد امس ضرورة ان يقود العملية الانتقالية "شخصية حيادية ليس لها توجه سياسي".
وأكد زيدا امس حدوث تقدم "ملموس" في المحادثات حول قائد مدني جديد يقود التوجه السياسي لهذا البلد الذي ترأسه بليز كومباوري بقبضة من حديد طوال الأعوام 27 الاخيرة.
كان كومباوري في الأعوام الاخيرة حليفا وثيقا للولايات المتحدة في مكافحة الارهاب.
وكان الجيش قد تولى مقاليد السلطة في بوركينا فاسو بعد اسقاط كومباوري، ولكن تحت ضغط المجتمع الدولي فتح مفاوضات مع ممثلين اجتماعيين لتشكيل حكومة مدنية للفترة الانتقالية. (إفي)