من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - قال دبلوماسي غربي إن روسيا أبلغت الأمم المتحدة يوم الخميس أنها ستدعم هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة بدءا من الأسبوع المقبل للسماح بتسليم المساعدات لكن التفاصيل لم يتم الاتفاق عليها بعد.
وقال الدبلوماسي الذي كان يتحدث بعد اجتماع مغلق في جنيف لمجموعة العمل بشأن وقف الأعمال القتالية إن من المهم للأمم المتحدة أن تقود مساعي تسليم المساعدات لنحو مليوني مدني في المدينة المقسمة بشمال سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في حسابها على موقع تويتر إنها مستعدة لبدء أول "هدنة إنسانية" الأسبوع المقبل.
وقال الدبلوماسي الغربي لرويترز "إنها ليست عملية روسية. ينبغي أن تكون عملية للأمم المتحدة لتكون عملية جيدة ويعتد بها."
وتابع قوله "ستبدأ بداية من الأسبوع المقبل بشرط أن يكون هناك اتفاق بين الأمم المتحدة وروسيا والنظام (السوري) بشأن أشكال (التنفيذ)."
ولم يكن هناك تعقيب فوري من مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الذي سعى لوقف القتال لمدة 48 ساعة أسبوعيا للسماح بتسليم المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين من المناطق الشرقية التي تقع تحت سيطرة المعارضة والمناطق الغربية التي تسيطر عليها الحكومة من حلب.
وفي وقت سابق قال دي ميستورا إنه لم تصل أي قافلة مساعدات للمناطق المحاصرة في سوريا خلال شهر أغسطس آب وإنه علق اجتماعا يوم الخميس لقوة مهام إنسانية بعد ثماني دقائق كتحذير للقوى الكبرى كي تضاعف جهودها لوقف إطلاق النار.
وقال للصحفيين في جنيف "أشدد مجددا نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة وكل الشعب السوري على وقف (القتال) لمدة 48 ساعة في حلب كبداية."
وأضاف "هذا سيتطلب مجهودا شاقا ليس فقط من القوتين الرئيستين (روسيا والولايات المتحدة) ولكن أيضا من كل من لهم نفوذ على من هم يقاتلون على الأرض."
وكان دي ميستورا يتحدث بعد تعليق الاجتماع الأسبوعي لقوة المهام الإنسانية بعد ثماني دقائق من بدئه "كدلالة على الحزن البالغ" للفشل في استعادة الهدوء بما يتيح تسليم المساعدات للمدنيين المنكوبين في المناطق المحاصرة.
ودعت فدريكا موجيريني منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أيضا إلى وقف فوري للقتال في حلب للسماح بعمليات إجلاء طبية للمرضى والمصابين وإيصال المساعدات وتنفيذ الإصلاحات الضرورية للبنية التحتية لشبكات المياه والكهرباء.
وأصبحت حلب التي انقسمت إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة وأخرى تحت سيطرة مقاتلي المعارضة محور الصراع في الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة أعوام. ولا يستطيع زهاء مليوني شخص في الجانبين الحصول على مياه شرب نظيفة بعد أن دمرت البنية التحتية في القصف.
وتسبب تصاعد العنف في حلب -التي كانت كبرى المدن السورية من حيث عدد السكان قبل الحرب وأكبر مركز تجاري فيها- في انهيار محادثات السلام التي يشرف عليها دي ميستورا في جنيف.
وقالت المعارضة السورية إنها تريد أن ترى وقفا يعتد به للعنف هناك بالإضافة لتحسين فرص وصول المساعدات الإنسانية قبل استئناف محادثات السلام.
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة يعيش نحو 590200 شخص في مناطق محاصرة في سوريا الآن.
وقالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق أن هناك في الإجمال 16 مريضا في مضايا و15 في الفوعة وكفريا ينتظرون نقلهم بشكل عاجل للعلاج.
وقالت هوف لرويترز "الحكومة توافق تماما على عمليات الإجلاء ويعمل (الهلال الأحمر العربي السوري) مع مجموعات المعارضة المسلحة المختلفة لضمان تنفيذ عمليات الإجلاء في أسرع وقت ممكن... آمل بحلول غد الجمعة."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)