💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحكومة اليمنية تعود إلى عدن بعد شهور من العمل بالخارج

تم النشر 16/09/2015, 19:52
© Reuters. متحدث: الحكومة اليمنية تعود إلى عدن بعد شهور من العمل بالخارج

من محمد مخشف

عدن (اليمن) (رويترز) - عاد رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح إلى مدينة عدن في جنوب اليمن يوم الأربعاء فيما يمثل خطوة باتجاه عودة الحكومة إلى البلاد بعد عملها لشهور من الخارج.

وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة إن بحاح الذي يتولى أيضا منصب نائب الرئيس كان يرافقه سبعة وزراء عندما وصل إلى عدن التي تمكن مقاتلون محليون بدعم من قوات تقودها السعودية من طرد الحوثيين منها في يوليو تموز.

وقال بادي لرويترز إن بحاح والوزراء الذين وصلوا معه إلى عدن يعتزمون الإقامة بها بشكل دائم.

تأتي عودة بحاح من السعودية عقب عودة عدد من الوزراء من المملكة في الأسابيع التي اعقبت استعادة السيطرة على المدينة. وكان بحاح قد قام بزيارة خاطفة إلى عدن في أول أغسطس آب.

وانتقل الرئيس عبد ربه منصور هادي من عدن إلى العاصمة السعودية الرياض في مارس آذار بعدما سيطر الحوثيون على المدينة. ومنذ استعادة السيطرة على المدينة من قبضة الحوثيين انطلقت القوات الموالية لهادي -بدعم من الضربات الجوية التي يشنها تحالف بقيادة السعودية- صوب الشمال وصدت الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وتشن الآن قوات برية عربية ومقاتلون موالون لهادي هجوما في محافظة مأرب إلى الشرق من العاصمة صنعاء سعيا إلى طرد الحوثيين من العاصمة التي استولت عليها الجماعة الشيعية في سبتمبر أيلول 2014.

وانسحبت الحكومة اليمنية من محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة في مطلع الأسبوع لكن بادي قال الثلاثاء إن الحكومة مستعدة للعودة إلى المحادثات إذا قبل الحوثيون قرار الأمم المتحدة الذي يدعوهم إلى الاعتراف بهادي كرئيس والانسحاب من المدن الرئيسية في البلاد.

وذكر موقع عدن الغد الإلكتروني أن بادي قال في مؤتمر صحفي بفندق القصر في عدن يوم الأربعاء "الحكومة ستباشر مناقشة عدد من الملفات أبرزها الملف الأمني وملف إعادة الإعمار ودمج المقاومة بالجيش."

وسادت الفوضى وغياب القانون المدينة التي يقطنها مليون نسمة منذ طرد الحوثيين على أيدي المقاتلين المحليين (المقاومة الشعبية) ومن بينهم أنصار هادي.

ويقول مسؤولون إن حوالي 300 ضابط شرطة عادوا للعمل منذ يوليو تموز وإن بعض مراكز الشرطة استأنفت عملها بمساعدة مستشارين من دولة الإمارات.

لكن السكان يشكون من بطء السلطات المحلية في السعي لاستئناف الخدمات الأساسية وإزالة الحطام والقمامة التي تراكمت في الشوارع بعد القتال العنيف الذي بدأ في مارس آذار.

ويقولون أيضا إن مقاتلين من خارج المدينة بينهم منتمون لتنظيم القاعدة شوهدوا في الشوارع مما أثار مخاوف من سقوط المدينة في أيدي المتشددين.

وفي الشهر الماضي تعرضت المدينة لسلسلة تفجيرات منها تفجير قرب مكتب المحافظ. وخرب مهاجمون مقبرة مسيحية تعود للحكم البريطاني لعدن قبل حوالي 50 عاما.

وفي هجوم آخر قال مسؤول محلي إن مهاجمين أضرموا النار في كنيسة القديس يوسف. واحترقت محتويات الكنيسة تماما.

وقال لطفي شطارة القيادي بالحراك الجنوبي وهو تحالف سياسي محلي يسعى لاستعادة اليمن الجنوبي الذي اندمج مع الشمال في 1990 إن قرار الحكومة العودة إلى عدن كان يجب أن يتخذ على الفور قبل انهيار الوضع الأمني والخدمات.

وقتل الصراع في اليمن ما يربو على 4500 شخص خلال حوالي ستة أشهر.

وفي صنعاء قال سكان إن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف قطعت جسرين أحدهما يربط المدينة بميناء الحديدة الرئيسي على البحر الاحمر والثاني بمأرب التي تنتج النفط. وقال سكان لرويترز إن الضربات الجوية التي نفذت الثلاثاء والأربعاء جعلت الشاحنات والسيارات غير قادرة على العبور.

وقال أحد السكان "الضربات سببت حفرة كبيرة في الجسر (الذي يربط صنعاء والحديدة) مما أجبر الكثير من المسافرين على العودة والشاحنات التي تحمل سلعا غذائية ووقودا غير قادرة على الوصول الى العاصمة."

© Reuters. متحدث: الحكومة اليمنية تعود إلى عدن بعد شهور من العمل بالخارج

وقال مسؤولون في صنعاء إن الضربات الجوية للتحالف أصابت طريقا يربط صنعاء ومأرب. وقالوا إنه يجري استخدام طريق ترابي لعبور المسافرين والشاحنات لكنه شديد الازدحام.

(شاركت في التغطية مروة المالك - إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.