باماكو (رويترز) - قالت مصادر في مالي إن ثمانية جنود ماليين على الأقل قتلوا وأصيب 11 آخرون في كمين نصبه متمردون انفصاليون لقافلة عسكرية قرب بلدة تمبكتو الشمالية يوم الاثنين وذلك قبل أربعة أيام فقط من الموعد المقرر لتوقيع اتفاق سلام تدعمه الأمم المتحدة.
ويبرز الكمين استمرار التوترات وحوادث العنف المتفرفة التي تنذر بإفساد الجهود الرامية إلى إعادة توحيد مالي وإحلال السلام فيها بعد ثلاث سنوات من محاولة الاستقلال التي أطلقها متمردون يقودهم الطوارق واختطفها متمردون إسلاميون.
وقال مصدر عسكري في بلدة تمبكتو "بدأ اطلاق الرصاص حوالي الساعة 0930 . وكان كمينا." وقال المصدر إن ثمانية من الجنود الأحد عشر المصابين في حالة خطرة وقد يرتفع عدد القتلى.
وأفادت محطة تمبكتو الإقليمية في إذاعة مالي الرسمية بوقوع نفس العدد من القتلى والجرحى ولم تذكر تفاصيل. وأكد جيش مالي وقوع الكمين لكنه لم يعقب على عدد القتلى أو الجرحي ولم يقدم أي تفاصيل.
وقال متحدث باسم جماعة تنسيق حركات ازواد التي تضم عدة جماعات متمردة لرويترز إنهم قتلوا حوالي 20 شخصا في الهجوم واستولوا على عدة مركبات.
وقع الهجوم بين تمبكتو وجوندام وهي بلدة تقع إلى الجنوب الغربي حيث لا يزال المتمردون نشطين على الرغم من وجود قوات لفرنسا والأمم المتحدة في شمال البلاد.
وكان تدخل عسكري فرنسي في أوائل عام 2013 أدى إلى طرد الإسلاميين الذين يرتبطون بتنظيم القاعدة من البلدات التي كانوا يوما يحتلونها. وانتشرت أيضا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة غير ان المقاتلين الإسلاميين ما زالوا ينفذون هجمات على القوات المحلية والأجنبية.
وفي الوقت نفسه وعلى الرغم من مرور عدة أشهر على المحادثات التي تستضيفها الجزائر يرفض المتمردون الانفصاليون حتى الآن التوقيع على اتفاق سلام مقترح. ومن المقرر أن توقع الأطراف على الاتفاق يوم الجمعة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام قالت إن زيادة حوادث العنف في الأسابيع الأخيرة تعرض عملية السلام للخطر ودعت المتمردين إلى الانسحاب إلى المواقع التي تم الاتفاق عليها من قبل.