مانيلا (رويترز) - حذرت أكبر جماعة للمتمردين المسلمين في الفلبين يوم الثلاثاء من أن المتشددين سيكونون هم الطرف المستفيد إذا ما أخفق البرلمان في الموافقة على قانون يمنح المسلمين حكما ذاتيا ضمن اتفاق سلام مهدد بالانهيار بسبب اشتباكات وقعت مؤخرا.
وقتل 44 من عناصر القوات الخاصة و17 متمردا وأربعة مدنيين في اشتباك يوم 25 يناير كانون الثاني في جنوب البلاد الذي تقطنه أغلبية كاثوليكية مما ألقى بظلال من الشك على المحادثات مع جبهة مورو الاسلامية للتحرير بعد أن علق البرلمان مناقشة قانون يمنح المسلمين منطقة حكم ذاتي.
وقال مهاجر إقبال كبير مفاوضي الجبهة للصحفيين "سيظن الناس اننا خذلناهم.. يمكن للمتطرفين أن يكسبوا الشرعية لنهجهم السياسي. لا نريد ذلك."
وأردف "من الطبيعي في أي منظمة أن يكون هناك رأي أقلية ولا نريد أن يسود رأي هذه المجموعة إذا لم يصدر هذا القانون." وحث المشرعين على استئناف العمل لاصدار قانون الحكم الذاتي.
وتوسطت ماليزيا في محادثات سلام بين الحكومة وجبهة مورو الإسلامية للتحرير لانهاء 45 عاما من الصراع الذي حصد أرواح 120 ألف شخص وشرد مليونين وعرقل النمو في واحدة من أفقر المناطق في الفلبين رغم أنها غنية بالموارد الطبيعية.