(رويترز) - قال مسؤولون بمتنزه يلوستون القومي الأمريكي إن انثى الدب الأشهب -التي اتضح من خلال فحص الحمض النووي لها انها المسؤولة عن مقتل رجل عثر على جثته متآكلة جزئيا بالمتنزه- تم تنفيذ قتل الرحمة فيها يوم الخميس.
وقالت آمي بارتليت المتحدثة باسم المتنزه إن الدبة التي تزن 117 كيلوجراما والتي تم الامساك بها يوم السبت الماضي تم تخديرها قبل تنفيذ قتل الرحمة فيها.
وأوضح تشريح جثة الدبة ان عمرها 15 عاما وانها كانت بصحة جيدة ولا يوجد قط ما يبرر اقدامها على الهجوم على الرجل.
وقالت بارتليت إن الرجل وعمره 63 عاما من منطقة لانس كروسبي اصيب بجروح في ساعديه واجزاء متفرقة بالجسم خلال الهجوم الذي قامت به الدبة وربما شاركها صغارها ايضا وعثر على الجثة مغطاة بالنباتات في علامة على ان الدببة كانت تعتزم العودة اليها مجددا.
وقالت إن صغار الدببة التي تم الامساك بها هذا الاسبوع ستنقل الى منشأة للدببة في الأسر.
ووجد ان الدببة كانت قريبة من منطقة تخييم كروسي -وهو ممرض من بيلينجز بمونتانا- وانه توجه لمعسكر وبعدها بفترة أبلغ زملاؤه عن اختفائه يوم الجمعة من خلال شركة تتولى الرعاية الصحية في يلوستون.
كان اعلان المتنزه عزمه قتل الدبة بغرض سلامة الجمهور قد أثار موجة من الاحتجاجات من جانب أنصار الحياة البرية ممن قالوا في رسائل الكترونية ومكالمات هاتفية ان الدبة كان تصرفها طبيعي كحيوان مفترس.
وتبلغ مساحة متنزه يلوستون 2.2 مليون فدان ويشمل مناطق من ولايات وايمونج ومونتانا وايداهو ويشتهر بوجود حيوانات برية مثل الدب الأشهب والثور الأمريكي (بيسون) والذئاب فضلا عن الينابيع الطبيعية الحارة.
وتندر هجمات الدب الأشهب -الضخم الجثة المحدودب الظهر- في المتنزه وكانت آخر حادثة قاتلة وقعت عام 2011 سبقتها حادثة اخرى عام 1986 .
وفي 48 ولاية يقضي القانون الامريكي الصادر عام 1975 باعتبار الدب الأشهب من الأنواع المعرضة للانقراض بعد أن أدت أنشطة الصيد الجائر ونصب الكمائن ووضع السم الى الحد من اعداده الى مجرد ألف دب تقريبا من 100 ألف.