الأمم المتحدة (رويترز) - عبر مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء عن قلقه العميق إزاء تزايد تهريب البشر في البحر المتوسط كما عبر عن أسفه لغرق قارب مهاجرين كانوا يحاولون الوصول الى أوروبا ربما يكون أسفر عن سقوط 900 قتيل.
وانقلب القارب الكبير قبالة ساحل ليبيا بينما كان يحاول الوصول الى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. وتقول الأمم المتحدة إن اكثر من 36 الف شخص حاولوا عبور البحر المتوسط هذا العام فر معظمهم من ليبيا.
وقال المجلس في بيان "عبر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق لانتشار تهريب المهاجرين في البحر المتوسط مؤخرا وتعريض أرواحهم للخطر قبالة ساحل ليبيا."
وقال المجلس إنه قلق "من التداعيات على الاستقرار الإقليمي نتيجة الجريمة الدولية المنظمة والأنشطة غير المشروعة مثل تهريب المهاجرين وندد وأسف لهذه الأفعال المذكورة وأكد الحاجة الى تقديم مرتكبي هذه الأفعال للعدالة."
وقالت الأمم المتحدة إن هناك مخاوف من أن يكون نحو 1800 شخص لاقوا حتفهم خلال محاولة عبور البحر المتوسط.
واقترح الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين مضاعفة حجم عمليات البحث والإنقاذ التي يقوم بها في البحر المتوسط بعد قرار بتقليص العمليات البحرية العام الماضي. وهو ما زاد المخاطر على المهاجرين على ما يبدو دون أن يخفض أعدادهم.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الاثنين البحر المتوسط بأنه "يتحول بسرعة الى بحر للشقاء".
وقال بان "عدد من لاقوا حتفهم في البحر العام الأخير اكثر من مثلي من ماتوا في حادث غرق تايتانيك" في إشارة الى السفينة التي غرقت عام 1912 بعد أن اصطدمت بجبل جليدي. وأضاف "يجب ان يصدم هذا الضمير العالمي."