فيينا (رويترز) - أيد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء استمرار المدير العام للوكالة يوكيا أمانو في المنصب لفترة ثالثة بعدما لم ينازعه أحد على المنصب.
ويقود الدبلوماسي الياباني أمانو (69 عاما) الوكالة منذ العام 2009 وهي سنوات شهدت جهودا أفضت إلى الاتفاق النووي لإيران مع القوى الكبرى في 2015 وكارثة محطة فوكوشيما دايتشي النووية في 2011.
وقال دبلوماسيون إن قرار مجلس المحافظين، الذي يضم 35 بلدا بإعادة تعيين أمانو اتخذ دون تصويت وهو ما يعني غياب المعارضة من اي بلد. ولا يزال يتعين تأكيد القرار خلال اجتماع لجميع الدول أعضاء الوكالة في سبتمبر أيلول وهو إجراء ينظر إليه عموما على أنه شكلي.
وقال بيان الولايات المتحدة أمام الاجتماع المغلق "يسر الولايات المتحدة أن تنضم إلى القرار الصادر بالإجماع عن المجلس بدعم يوكيا أمانو مديرا عاما للفترة التي تبدأ في الأول من ديسمبر 2017."
ونظرا لدعم معظم الدول لأمانو قبل فترة طويلة من الاجتماع كان السؤال الوحيد تقريبا الذي لا يزال مفتوحا يدور حول موقف الولايات المتحدة نظرا لأنها لم تعلن رأيها.
وأضاف البيان الأمريكي "هذا القرار الصادر بالتزكية يوضح جيدا تقدير المجلس لقيادة المدير العام خلال بعض من أهم التحديات التي واجهت الوكالة ومنها تنسيق الاستجابة الدولية لحادثة فوكوشيما دايتشي."
وعندما انتُخب أمانو أول مرة في 2009 نال دعم القوى الغربية الباحثة عن خليفة أكثر لينا لمحمد البرادعي الذي دخل في مناوشات مع المسؤولين الأمريكيين بشأن إيران واتهمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بالتساهل أكثر من اللازم مع إيران.
وحصل البرادعي بالاشتراك مع الوكالة الدولية على جائزة نوبل للسلام في 2005 بعد عامين من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.
وتبنى أمانو نهجا مغايرا للبرادعي الأكثر نزوعا إلى النمط السياسي حيث كثيرا ما أكد على الطبيعة الفنية لعمل الوكالة والذي يتضمن مراقبة القيود على الأنشطة النووية الإيرانية بموجب الاتفاق النووي الذي يرفع عقوبات اقتصادية عن طهران.
وقال أمانو في بيان للصحفيين بعد قرار مجلس المحافظين بإعادة تعيينه "سنواصل بعناية مراقبة تنفيذ إيران التزاماتها النووية والتحقق من ذلك."
وأضاف "لقد شرفت كثيرا بهذا القرار الصادر بالإجماع."
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)