بروكسل (رويترز) - خاض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نقاشا حتى فجر يوم الجمعة مع شركائه في الاتحاد الأوروبي العازمين على الحد من التنازلات المعروضة لإبقاء بريطانيا في التكتل.
وقال زعماء ودبلوماسيون إنه لا يزال من الممكن التوصل لاتفاق بحلول نهاية القمة التي تنتهي يوم الجمعة في بروكسل سيسمح لكاميرون بالعودة للندن وتدشين حملة للبقاء في الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء سيجري في يونيو حزيران لكن البعض قال إن القضايا العالقة يتعذر حلها الأمر الذي يتسبب في تأخير العملية.
وقال رئيس وزراء أيرلندا إيندا كيني لدى مغادرته الاجتماع حيث ظل كاميرون موجودا لإجراء محادثات خلال الليل مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بالإضافة إلى رئيسي وزراء بلجيكا والتشيك "قد يستغرق الأمر وقتا أطول مما تخيلنا."
وغادر كاميرون بعد اجتماعه الأخير الساعة الخامسة والنصف فجرا (0430 بتوقيت جرينتش) ولم يدل بأي تعقيب.
وفي وقت سابق ناشد كاميرون قادة الاتحاد مساعدته في حسم مسألة عضوية بريطانيا بالموافقة على اتفاق "ذي مصداقية" يمكنه أن يقنع به الرأي العام البريطاني.
لكن مساعدين عبروا عن قلقهم بسبب عدم تقديم تنازلات كافية من الشركاء الذين يشعرون بالقلق من محاولة كاميرون لتجاوز قواعد الاتحاد الأوروبي وتقليص الهجرة. وقال مسؤول بريطاني للصحفيين "يمكنني القول إن (المحادثات) تسير بشكل صعب. ستكون ليلة طويلة."
وتابع قوله "رغم أن الكثير من الدول قالت إنها تود المساعدة وتود ضمان بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي فإنه لا توجد مؤشرات كبرى على كيف تخطط تلك الدول لذلك بشكل عملي. لا يوجد مجال كبير للمناورة."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)