واشنطن (رويترز) - قال محامي سارجنت بالجيش الأمريكي وجهت له اتهامات في هاواي بمحاولة تقديم دعم مادي لتنظيم الدولة الإسلامية إن موكله مريض نفسيا وإن ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي استغلوا مرضه في عملية للإيقاع به قادت لاعتقاله.
وأثار بيرني برفار، محامي الجندي إيكيكا كانج (34 عاما)، التساؤلات بشأن صحة موكله النفسية واحتمال تدبير مكيدة له في تصريحات للصحفيين بعد أن أمرت المحكمة باستمرار حبس كانج.
وحكم القاضي كينيث مانسفيلد في هونولولو بعد جلسة قصيرة لنظر القضية بأن كانج سيمثل خطرا على الجمهور إذا تم الإفراج عنه بانتظار باقي إجراءات محاكمته. ولم يعترض الدفاع على استمرار حبس موكله.
وعبر برفار عن اعتقاده بأن كانج يعاني من كرب ما بعد الصدمة أو مرض نفسي آخر لم يتعامل الجيش معه كما ينبغي بعد عودة موكله من الخدمة في العراق عام 2011 وأفغانستان عام 2014.
ووفقا لشهادة قدمها مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) فإن كانج تلقى توبيخا عدة مرات منذ عام 2011 لتهديده زملاء له في الجيش وتعبيره عن آراء متطرفة خلال نوبات العمل.
وأحال الجيش القضية إلى مكتب التحقيقات الاتحادي عام 2016.
وسرعان ما أصبح كانج هدفا لما وصفته (إف.بي.آي) في شهادتها بأنها عملية مخططة واسعة انطوت على عدة ضباط متخفين وغيرهم من "المصادر البشرية السرية" الذين ادعوا أنهم من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أو المتعاطفين معه.
وقال برفار "يبدو لي أنهم استغلوا مرضه النفسي وصبوا الزيت على نار مرضه النفسي لدفعه لارتكاب جريمة يمكنهم أن يعتقلوه بسببها".
ورد برفار على سؤال عما إذا كان يشير إلى احتمال نصب مكيدة لموكله بالقول "يبدو أن الأمر قريب جدا من ذلك، أليس كذلك؟".
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إن كانج بايع زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وسجل مقاطع فيديو تدريبية للتنظيم المتشدد.
كما وجهت اتهامات إلى كانج بمحاولة تزويد التنظيم بوثائق عسكرية سرية وذات حساسية كانت ستساعد الدولة الإسلامية في خططها القتالية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)