باماكو (رويترز) - طالب محتجون في مدينة جاو بشمال مالي يوم الأربعاء باستقالة حاكم المنطقة ووزير الأمن الوطني بعد يوم من مقتل ثلاثة أشخاص عندما فتحت قوات الأمن النار على مظاهرة هناك.
ووعدت الحكومة بفتح تحقيق في الحادث الذي شهد إصابة 31 شخصا على الأقل وكشف هشاشة الجهود الرامية لتنفيذ اتفاق سلام أبرم قبل عام وإرساء الاستقرار في شمال البلاد المضطرب.
كان المحتجون قد خرجوا للتعبير عن غضبهم من الإعلان عن سلطة مؤقتة جديدة من المقرر أن تبدأ عملها في المنطقة يوم الجمعة وقالوا إنها ستمنح سلطات لجماعات مسلحة ولن تفيد السكان المحليين.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن حاولت في بادئ الأمر تفريق الحشد بالغاز المسيل للدموع قبل أن تطلق النار على المحتجين.
وقال امادو سار وهو زعيم جماعة أمنية أهلية شاركت في تنظيم المظاهرة "نطالب برحيل حاكم (جاو) ووزير الأمن وقادة الشرطة والدرك والجيش في جاو على الفور."
وقالت الحكومة في العاصمة باماكو في وقت متأخر يوم الثلاثاء إنها سترسل وفدا يضم وزراء الدفاع والأمن الداخلي والعدالة إلى جاو يوم الأربعاء.
ووقعت حكومة مالي وميليشيات موالية لها ومتمردو الطوارق اتفاق سلام في العام الماضي لإنهاء دائرة الانتفاضات المستمرة منذ عقود والتي ساعدت جماعات متشددة في السيطرة على مناطق صحراوية بالشمال في 2012 مما دفع الجيش الفرنسي للتدخل.
وقال المشاركون في مظاهرة يوم الأربعاء إنهم يرفضون ما ينص عليه الاتفاق من تشكيل هيئة انتقالية لتقاسم السلطة بين الموقعين عليه.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160713T182438+0000