جاكرتا (رويترز) - قال قاض يوم الثلاثاء إن محكمة إندونيسية ستواصل النظر في قضية مثيرة للجدل يتهم فيها حاكم جاكرتا المسيحي باسوكي تجاهاجا بورناما بتعمد إهانة القرآن وهي قضية ينظر لها على أنها اختبار للحرية الدينية في البلد ذي الأغلبية المسلمة.
ورفضت هيئة محكمة دعوة محامين يدافعون عن بورناما لرفض القضية بدعوى أنها تنتهك حقوق الإنسان الخاصة بموكلهم وهو من أصل صيني وتخالف الإجراءات القانونية السليمة.
وقال قاض "ستنظر المحكمة في الاستثناء الذي قدمه المتهم وتتخذ قرارا بشأنه بعد فحص كل الأدلة. واستثناء المتهم غير مقبول."
وبعينين دامعتين نفى بورناما في أولى جلسات القضية يوم 13 ديسمبر كانون الأول الإساءة للقرآن أثناء حملة الدعاية قبيل انتخابات أجريت في فبراير شباط لمنصب حاكم جاكرتا.
وكبر مئات المحتجين المسلمين الذين ارتدوا ملابس بيضاء أمام المحكمة في شمال جاكرتا يوم الثلاثاء وطالبوا بحبس الحاكم الذي اشتهر باسم اهوك.
وقال أحد المحتجين ويدعى مافوت روديه من خارج قاعة المحكمة التي أحاطتها الشرطة "ازدراء الأديان غير مقبول في إندونيسيا. يجب عدم الإساءة إلى أي دين."
وقال كيساب توكاكرويو الذي كان موجودا ضمن مجموعة أصغر تضم مؤيدي الحاكم "بوصفي مسلما اعتقد أننا ينبغي أن نسامحه إذا اعتذر."
وقال رئيس هيئة المحكمة دويراسو بودي سانتيارتو إن الدفاع يمكنه إحالة القضية إلى محكمة أعلى إذا كان يرفض قرار المضي في الدعوى.
وقال بورناما للمحكمة بعد التشاور مع المحامين إنه سيفكر في ذلك.
وقالت السلطات إن من المقرر عقد جلسة نظر القضية المقبلة يوم الثالث من يناير كانون الثاني لكنها ستُنقل إلى قاعة في وزارة الزراعة جنوب المدينة لدواع أمنية.
وتهمة ازدراء الأديان في إندونيسيا عقوبتها الحبس لمدة تصل إلى خمسة أعوام وعادة تسفر مثل هذه الاتهامات عن إدانة.
وانتقدت منظمة العفو الدولية القانون لإضراره بحرية التعبير واستهداف الأقليات الدينية.
واتهم الرئيس جوكو ويدودو "أطرافا سياسية" بإشعال الاحتجاجات لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)