الجزائر (رويترز) - قضت محكمة جزائرية يوم الأربعاء بإلغاء صفقة استحواذ أغنى رجل في الجزائر على أكبر صحيفة محلية ناطقة بالعربية وعلى محطة تلفزيونية تابعة لها.
رفعت الدعوى وزارة الاتصالات الجزائرية ضد شركة ناس-برود التابعة لمجموعة سيفيتال المملوكة لرجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب بعد استحواذها على 80 في المئة في مجموعة الخبر الإعلامية الخاصة.
وأثارت القضية جدلا بعدما قال ربراب إن خططا لوقف تنفيذ الصفقة لها دوافع سياسية ووصفها بأنها محاولة لتقييد حرية المعارضين. ونفت الوزارة الاتهام قائلة إنها قضية لمكافحة الاحتكار.
وقال براهيم بن حداد المحامي عن الوزارة في تصريح للصحفيين خارج محكمة عقب صدور القرار إن الحكم يتماشى مع القانون وإن الطرف الآخر أمامه شهرين لطلب الاستئناف.
وقالت الوزارة إن قضيتها تستند إلى قانون يحظر امتلاك أكثر من صحيفة. ويملك ربراب صحيفة ليبرتي اليومية الصادرة بالفرنسية. ولم يصدر أي تعليق من فريق المحامين الخاص بمجموعة سيفيتال ولم يحظر أي منهم جلسة المحكمة.
ولا يغوض ربراب غمار السياسة بشكل مباشر لكنه اتخذ مواقف انتقد فيها الحكومة. والخبر واحدة من الأصوات الأكثر استقلالية في الإعلام الجزائري ويرى منتقدون سعي الحكومة إلى إلغاء الصفقة تهديدا لحرية الصحافة.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)