كوبنهاجن (رويترز) - قال رئيس جهاز المخابرات الدنمركية (بي.إي.تي) يوم الثلاثاء إنه من غير المعتقد أن الجماعات الإسلامية المتشددة تستغل تدفق اللاجئين على أوروبا لتهريب متشددين قد ينفذون هجمات.
ومن بين نحو نصف مليون شخص فروا من الحرب والفقر هذا العام إلى أوروبا دخل نحو 12400 الدنمرك هذا الشهر. وأثار هذا مخاوف- لاسيما من جانب حزب الشعب الدنمركي المناهض للمهاجرين- من أن يتنكر متشددون في هيئة لاجئين لدخول أوروبا وشن هجمات.
وقال فين بورش أندرسون رئيس المخابرات الدنمركية في مؤتمر صحفي "بناء على معلوماتنا نعتقد أن المتشددين الإسلاميين المنظمين لن يستغلوا شبكات تهريب البشر أو مسارات اللاجئين لمحاولة نقل إرهابيين إلى الغرب بما في ذلك الدنمرك."
وأضاف أن المسارات تنطوي على أخطار كثيرة وهناك أيضا خطر إمكانية أن تكتشفهم الشرطة أو اللاجئون الآخرون الذين فر الكثيرون منهم من المتشددين أصلا.
كانت بعض الجماعات الإسلامية المتشددة قالت إنها تنوي استغلال موجة اللاجئين للوصول إلى أوروبا لكن أندرسون قال إن هذا "خداع مقصود" لكنه لم يستبعد تماما إمكانية مجيء قلة من المتعاطفين مع المتشددين.
وقال مسؤولون أمنيون في ألمانيا - التي استوعبت أكبر عدد من اللاجئين - أيضا إنهم لم يجدوا دليلا على وجود متشددين بينهم.
وعبرت بعض الأحزاب اليمينية المناهضة للمهاجرين في بعض بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى عن مخاوفها أيضا من احتمال "تسلل" متشددين بين اللاجئين.
وقال أندرسون إن تقييم المخابرات الدنمركية للمخاطر التي يشكلها المتشددون على الدنمرك هو أنها "خطيرة" لكن هذا لم يتغير منذ عدة سنوات.
وغمر تدفق اللاجئين والمهاجرين - وثلثاهم من سوريا - دول الطرف الجنوبي للاتحاد الأوروبي وأدخل الاتحاد الذي يضم 28 بلدا في نزاعات شديدة بشأن القيود التي فرضها بعض الأعضاء على الحدود.