💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مدرسة تنتقل إلى كهف هربا من أتون الحرب السورية

تم النشر 28/06/2016, 11:12
مدرسة تنتقل إلى كهف هربا من أتون الحرب السورية

من خليل العشاوي وبسام خبية

ترملا/ دوما (سوريا) (رويترز) - يضطر التلميذ السوري علي خالد ستوف للنزول عدة درجات عبر فتحة في الأرض للوصول إلى مدرسته داخل كهف.

ويقضي علي أربع ساعات صباح كل يوم يحضر فيها دروسا في اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات والدين وغيرها جالسا على سجادة مع عشرات التلاميذ في الكهف تحت الأرض في قرية ترملا الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

قال علي ابن الأربعة عشر عاما القادم أصلا من محافظة حماة "أدرس في كهف. الظروف ليست صالحة لكن الأستاذ وزوجته يعاملوننا معاملة طيبة جدا."

وأضاف "نجلس على الأرض وفي الغالب لا نرى بوضوح لأن الكهف مظلم."

فتح أستاذه محمد وزوجته القادمان أيضا من محافظة حماة بيتهما تحت الأرض لتعليم حوالي 100 من أولاد النازحين الذين أخرجتهم الحرب السورية من بيوتهم.

فعلى مدى الحرب التي تجاوزت خمس سنوات وبدأت كاحتجاج سلمي على حكم الرئيس بشار الأسد نزح ملايين الأطفال السوريين عن ديارهم الأمر الذي فرض قيودا شديدة على استكمال تعليمهم.

ولأن المدارس نفسها تحولت في بعض الأحيان إلى أهداف للهجوم في الحرب التي استدرجت تدخلا عسكريا من الخارج وسمحت بتنامي تنظيم الدولة الإسلامية فقد أصبح المدرسون يدبرون أمرهم بما يتيسر لهم من أدوات بسيطة لتعليم الصغار.

وقال الأستاذ محمد إن مدرسته البدائية التي بدأت نشاطها قبل ستة أشهر تغرق بالمياه عندما يهطل المطر الأمر الذي يضطره لتعليم الأطفال في الخارج أو في خيمة رغم أنه يفضل الأمان الذي يوفره الكهف تحت الأرض.

وقال "نعتقد إن الكهف أكثر الأماكن أمانا من القصف والضربات الجوية ووجود كل التلاميذ في مكان واحد."

-----------------

للاطلاع على مجموعة الصور المصاحبة لهذا التقرير يرجى الضغط على الرابط:

‭‭‭Http://reut.rs/28RYM88‬‬‬

-----------------

ومحافظة إدلب من معاقل جماعات المعارضة ومن بينها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وكانت هدفا دائما للغارات الجوية التي تشنها قوات الحكومة السورية بدعم من سلاح الجو الروسي.

وفي مدرسة سوريا الأمل في مدينة معرة النعمان تمتلئ الممرات والفصول الدراسية بآثار طلقات الرصاص وبعضها متهدم. وفي منطقة كانت الأضرار فيها أخف من غيرها أعيد طلاء الجدران وأصبح في المدرسة الآن حوالي 250 تلميذا.

وقال عبد اللطيف الرحوم مشرف المدرسة "الحرب أثرت على التعليم تأثيرا هائلا. أغلب المدارس أصيبت بأضرار إن لم تدمر بالكامل."

وأضاف أن من فاتهم التعليم يحاولون اللحاق بما فاتهم مع التلاميذ الأصغر سنا.

وقال إن "أكبر التحديات التي نواجهها هي الطائرات الحربية التي لا ترحل عن السماء. وهذا يقلق التلاميذ على الدوام."

وفي مدينة سراقب غير البعيدة يستخدم بيت متنقل كفصل دراسي تديره مجموعة تهدف للوصول إلى الأطفال الذين حالت الظروف دون ذهابهم للمدارس في المنطقة.

ومن المشاكل التي يواجهها القائمون على العملية التعليمية نقص الكتب. فقد قال مدرسون في إدلب إنهم يعتمدون على الجمعيات الخيرية أو الكتب المستعملة التي تطبعها في تركيا مديرية التعليم التي تديرها المعارضة.

وفي مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة خارج العاصمة السورية دمشق قال منير عبد العزيز الذي يعمل بالإدارة التعليمية إن المدارس المحلية تستخدم كتبا دراسية قديمة مع بعض التعديلات.

وأضاف "نحن نتبع نفس المنهج الدراسي الذي تتبعه وزارة التعليم مع بعض التعديلات وحذف الدروس المرتبطة بالنظام."

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.