💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مذابح غامضة في الكونجو الديمقراطية تثير غضبا من الأمم المتحدة والجيش

تم النشر 09/11/2014, 14:09
محدث 09/11/2014, 14:10
© Reuters مذابح غامضة في الكونجو الديمقراطية تثير غضبا من الأمم المتحدة والجيش

من ارون روس

بيني (الكونجو الديمقراطية) (رويترز) - تعيش ريبيكا ماسيكا على بعد كيلومتر واحد من قاعدتين للجيش ومعسكر لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لكن مهاجمين تسللوا الى بلدتها تحت جنح الظلام الشهر الماضي وقتلوا أكثر من 20 شخصا قبل أن ينسحبوا الى التلال في شرق الكونجو.

ومنذ الشهر الماضي ذبح 120 شخصا في موجة من المذابح الليلة الغامضة قرب بلدة ارينجيتي التي تعيش فيها ماسيكا مما ينشر الذعر ويزعزع الثقة في إحراز قوات الكونجو وقوة الأمم المتحدة تقدما على صعيد استقرار المنطقة.

وقضت بعثة الأمم المتحدة وقوامها 23 ألف فرد سنوات وانفقت مليارات الدولارات لمحاولة تحقيق السلام في شرق هذه الدولة الشاسعة التي تقع في وسط أفريقيا حيث قتل اكثر من خمسة ملايين شخص منذ الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1998 الى عام 2003.

وتنشط عشرات الجماعات المسلحة في المنطقة لكن نجاح قوة تدخل جديدة تابعة للأمم المتحدة في مساعدة جيش الكونجو على إنزال هزيمة كبرى بهذه الميليشيات التي تحمل اسم 23 مارس زاد الآمال في إنهاء سنوات من الاضطراب.وبعد ذلك بعام جاء سقوط القتلى في بيني الغنية بالخشب والثروة المعدنية قرب الحدود مع أوغندا ليشعل الغضب من بعثة الأمم المتحدة والرئيس جوزيف كابيلا.

وتساءلت ماسيكا قائلة "نحن قريبون جدا من معسكرات الجيش. كيف حدث هذا؟"

وألقت السلطات المسؤولية في سقوط القتلى على القوات الديمقراطية المتحالفة وهي جماعة إسلامية أوغندية تنشط في المنطقة الحدودية الوعرة منذ 20 عاما. لكن هذه الجماعة لم تعلن مسؤوليتها ولا توجد أدلة كافية لتأكيد هذا.

وبعد النجاح في مواجهة ميليشيا 23 مارس انصب تركيز جيش الكونجو وقوة الأمم المتحدة على القوات الديمقراطية المتحالفة في عملية حملت اسم "التطهير".

خطط للحملة الكولونيل الشاب مامادو ندالا الذي ساعد في قيادة الحملة الناجحة ضد 23 مارس. لكن ندالا قتل في كمين في يناير كانون الثاني قبل أسبوعين من بدء عملية "التطهير".

وقاد الحملة ضد القوات الديمقراطية المتحالفة الجنرال لوسيان باهوما وفي مارس آذار نجحت في إخراج الجماعة من كل قواعدها المعروفة وهو ما دفع سكان المنطقة الى الاحتفال.

والآن بعد مرور ثمانية أشهر يتساءل السكان الخائفون ماذا حدث. يلقي البعض باللوم على توقف عملية "التطهير" بعد وفاة الجنرال باهوما في أغسسطس آب والذي أفادت تقارير بأنه أصيب بجلطة دماغية.

وقال تيدي كاتاليكو مسؤول المجتمع المدني في بيني "شتتنا العدو لكننا لم نقض عليه."

ومن المقرر أن يترك كابيلا الحكم في نهاية عام 2016 بعد نحو 16 عاما في السلطة. وسرت تكهنات بأنه سيسعى لتعديل الدستور ليترشح لولاية ثالثة أو العثور على ذريعة لتأجيل الانتخابات.

© Reuters. مذابح غامضة في الكونجو الديمقراطية تثير غضبا من الأمم المتحدة والجيش

وعلى غرار الكثير من السكان انتقد كاتاليكو بعثة الأمم المتحدة. ويتهم السكان في بيني القوات بالإخفاق في مواجهة أي عدو يتجنب الطرق الرئيسية التي تقوم قوة حفظ السلام بدوريات فيها.

لكن كثيرين يعتقدون أن الجيش يتجاهل الهجمات. وشكك بنديرا اونديليما وهو زعيم محلي في ارينجيتي في ولاء خلف باهوما الذي يقود عملية "التطهير" وهو الجنرال تشارلز اكيلي موهيندو واتهمه بالتواطؤ مع القوات الديمقراطية المتحالفة.

وقال اونديليما في مكتبه حيث جلس أسفل صورة للكولونيل ندالا "إنه يلعب على الجانبين."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.