من تولاي كارادينز
أنقرة (رويترز) - قالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إن على الاتحاد الأوروبي وتركيا "التعاون" على نطاق أوسع لمواجهة تهديدات تشمل تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن باعدت بينهما السياسة الخارجية.
وقالت موجيريني خلال واحدة من أرفع زيارات الاتحاد الأوروبي مستوى لتركيا خلال سنوات إن دولة تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد لم تؤيد سوى أقل من ثلث مواقف الاتحاد بشأن السياسة الخارجية في الاونة الأخيرة مقارنة بنحو 80 في المئة في السابق.
وأضافت في مؤتمر صحفي في العاصمة التركية "نحتاج إلى تحسين التعاون بشأن السياسة الخارجية والسياسة الأمنية. لم يكن (التعاون) بمثل هذا الشكل المتواضع في اي وقت مضى وهذه مشكلة ليست للاتحاد الاوروبي فحسب بل لتركيا في الأساس."
وتتفاوض تركيا منذ عام 2005 لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي لكن المفاوضات لم تحرز تقدما كبيرا بسبب عراقيل سياسية خاصة فيما يتعلق بجزيرة قبرص المقسمة وممانعة بعض الدول الأوروبية في انضمام تركيا.
وتهدف زيارة موجيريني ويوهانيس هان مفوض شؤون توسيع الاتحاد الاوروبي وكريستوس ستيليانيدس مفوض المساعدات الانسانية إلى إعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات بما في ذلك الحث على مزيد من التعاون ضد الدولة الإسلامية والضغط على انقرة لعدم تقويض عقوبات الاتحاد الاوروبي ضد روسيا.
وتأتي الزيارة بعد اسبوع من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتركيا والتي أعلنت موسكو خلالها تخليها عن مشروع خط انابيب الغاز ساوث ستريم واختيار تركيا كشريك مفضل لاقامة خط انابيب بديل.
وقالت موجيريني إن الاتحاد الأوروبي لن ينساق إلى معركة مع روسيا على النفوذ فيما يتعلق بتركيا.
وأضافت "سيكون جيدا اذا أوجدنا المزيد من مجالات التعاون في المستقبل بدلا من التنافس (مع روسيا) لكن تركيا خارج هذه المنافسة بالقطع اذا كان ثمة تنافس بهذا المعنى."
وكانت موجيريني قالت في وقت سابق إن على الدول الأعضاء بالاتحاد أن تعمل عن كثب مع شركاء دوليين مثل تركيا لمنع مقاتلين أجانب من السفر إلى الشرق الأوسط والانضمام إلى الجماعات الإسلامية المتشددة.
ومن المعتقد ان آلاف المدنيين الأوروبيين سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى جماعات متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية وان الكثير منهم يمر عبر تركيا التي تواجه انتقادات لعدم تشديد سيطرتها على حدودها التي تمتد لمسافة 1200 كيلومتر مع الدولتين.
وبدورهم يتهم المسؤولون في أنقرة الدول الأوروبية بأنها لا تفعل شيئا يذكر لمنع الجهاديين المحتملين من المنبع بينما يتوقعون من تركيا أن تفعل ما كان عليهم القيام به. وقال مسؤول تركي إنه تم بالفعل اعتراض نحو 1150 شخصا وإعادتهم.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)