كركوك (رويترز) - قال مسؤولون أكراد يوم الأربعاء إن أكثر من 40 شخصا أصيبوا باختناق جزئي وتهيج الجلد في شمال العراق إثر انفجار قذائف مورتر وصواريخ كاتيوشا مملوءة بمواد سامة في قريتهم مساء الثلاثاء أطلقت من مواقع يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مسؤولون صحيون إن الهجمات لم تتسبب في وفاة أحد وإن خمسة أشخاص لا يزالون في المستشفى بعد الهجوم على قرية تازة- التي تسكنها أغلبية من التركمان الشيعة على بعد 20 كيلومترا جنوبي مدينة كركوك النفطية في منطقة تخضع لسيطرة الأكراد.
وقال نجم الدين كريم محافظ كركوك للصحفيين خلال زيارة للقرية يوم الأربعاء إن تلك القذائف كان بها مواد سامة لا يعرفون طبيعتها.
وقال واسطة رسول أحد قادة قوات البشمركة الكردية في المنطقة إن 24 قذيفة وصاروخا إجمالا أطلقت على القرية من منطقة بشير القريبة.
ووقع الهجوم بعدما أفادت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية بأن طائرات أمريكية بدأت مهاجمة مواقع للأسلحة الكيميائية تابعة للدولة الإسلامية قرب الموصل في جولة أولية من الغارات الجوية بهدف القضاء على قدرة التنظيم المتشدد على استخدام غاز الخردل.
وقالت (سي.إن.إن) في تقريرها إن أحد السجناء من الدولة الإسلامية قدم معلومات حيوية سمحت للجيش الأمريكي بشن الغارات.
وسيطرت الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من الأراضي في شمال العراق وغربه في 2014.
وقال كريم إن الدولة الإسلامية تريد بث الرعب في نفوس السكان وإظهار امتلاكها أسلحة كيميائية مثلما كان النظام السابق في إشارة لقصف قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين قرية حلبجة الكردية بأسلحة كيميائية في 1988 حيث قتل آلاف الأشخاص.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)