من علي صوافطة
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قال مسؤولون فلسطينيون يوم الأربعاء إن صمت الإدارة الأمريكية الجديدة على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يعتبر موافقة عليه.
وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي "إن صمت الإدارة الأمريكية الجديدة بما فيها أولئك الرسميين الجدد المعينين في البيت الأبيض والذين يدعمون الاستيطان ماديا وسياسيا ومعنويا دفع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لتفسير هذا الدعم والصمت باعتباره موافقة على هذا التصعيد الاستيطاني وتشجعيا له."
وحذرت عشراوي من زوال حل الدولتين نهائيا بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية أكثر من مرة عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية كان آخرها ليل الثلاثاء حين أعلنت عن بناء 3000 وحدة استيطانية.
وأضافت "إن هذا التصعيد الاستيطاني المحموم وغير الشرعي يقود بشكل ممنهج وسريع إلى زوال حل الدولتين نهائيا."
وتابعت "إن إسرائيل قد قضت نهائيا على أية إمكانية لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة على الأراضي التي احتلت عام 1967."
وأعلنت إسرائيل يوم الثلاثاء خططا لبناء 3000 منزل جديد في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة وهو ثالث إعلان من نوعه في 11 يوما منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة.
ومن المقرر أن يجتمع ترامب مع نتنياهو في واشنطن في 15 فبراير شباط.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن القيادة الفلسطينية بدأت "مشاورات عاجلة من أجل دراسة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجه الحملة الاستيطانية."
وطالب أبو ردينة في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الإدارة الأمريكية "بضرورة لجم هذه السياسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية التي من ِشأنها تدمير عملية السلام."
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان "إن صمت عديد الدول وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية الجديدة على جريمة الاستيطان قد وفر الغطاء وأعطى الضوء الأخضر لليمين الحاكم في إسرائيل لتسريع قراراته وتنفيذ مخططاته الاستيطانية على الأرض."
وأضافت الخارجية أن الهدف من التوسع الاستيطاني هو "إغلاق الباب نهائيا أمام قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل."
وكانت إسرائيل أعلنت قبل حوالي أسبوع أنها ستبني نحو 2500 منزل جديد في الضفة الغربية وهو ما أثار انتقادات من الفلسطينيين ومن الاتحاد الأوروبي. وجاء ذلك الإعلان بعد أيام من الموافقة على بناء أكثر من 560 منزلا جديدا في القدس الشرقية.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات غير شرعية وعقبة أمام السلام إذ تقلص وتشرذم الأرض التي يريد الفلسطينيون إقامة دولة قابلة للبقاء عليها.
وترفض إسرائيل هذا مشيرة إلى روابط دينية وتاريخية وسياسية بالأرض فضلا عن مصالح أمنية.
(تغطية صحفية للنشرة العربية علي صوافطة من رام الله - تحرير أمل أبو السعود)