من إيسلا بيني
روما (رويترز) - قال المسؤول عن مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط يوم الأربعاء إن تدريب خفر السواحل الليبي لوقف مهربي البشر وإنقاذ مهاجري القوارب قد يساعد في الحفاظ على أرواح كثيرة وتفادي حوادث تصرف فيها مسؤولون ليبيون بعنف شديد.
وبدأت العملية "صوفيا" التي تستهدف مكافحة العصابات الإجرامية التي تحشد المهاجرين في قوارب للقيام برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر من ليبيا إلى أوروبا بتدريب 78 من مسؤولي خفر السواحل الليبي في 26 أكتوبر تشرين الأول. وسيستمر التدريب 14 أسبوعا.
وسمح انهيار القانون والنظام في ليبيا لعصابات التهريب بالعمل مع إفلات شبه كامل من العقاب حيث قامت بنقل مئات الآلاف من مواطني الدول الأفريقية الواقعية جنوبي الصحراء إلى أوروبا على مدار السنوات القليلة الماضية.
وتوفي أكثر من 3740 شخصا اثناء محاولتهم العبور هذا العام.
ويفتقر خفر السواحل الليبي حاليا إلى الأفراد والمعدات للقيام بدوريات بامتداد خط الساحل الذي يزيد طوله على ألف ميل ولا يمكن لمهمة صوفيا التابعة للاتحاد الأوروبي سوى أن تعمل في المياه الدولية التي تبعد 12 ميلا عن اليابسة.
وقال الاميرال إنريكو كريدندينو قائد العملية صوفيا للصحفيين في روما "تدريب خفر السواحل الليبي الموجود بالفعل في تلك المنطقة قد يمنع الكثير من الوفيات.
"عندما ينقلب زورق مطاطي فإنه سرعان ما يغرق. ونادرا ما يوجد بين المهاجرين أحد يمكنه السباحة كما أنهم لا يكون معهم سترات نجاة ولذلك يغرقون سريعا."
وأضاف أن التقارير عن حوادث هاجمت فيها سفن تابعة فيما يبدو لخفر السواحل الليبي قوارب للمهاجرين أو قوارب إنقاذ تجعل التدريب أكثر إلحاحا وضروريا.
وتابع قائلا "في بعض الحالات رد خفر السواحل الذي ندربه بعنف بالغ لأنهم ليسوا مدربين."
وبدأت العملية صوفيا في يوليو تموز 2015 وألقت القبض حتى الآن على 99 ممن يشتبه بأنهم مهربون للبشر وسلمتهم للسلطات الإيطالية وصادرت 337 قاربا.
وتستهدف العملية أيضا تدمير شبكات تهريب المخدرات في البحر المتوسط وإنفاذ حظر على السلاح إلى ليبيا فرضته الأمم المتحدة.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير وجدي الالفي)