كابول (رويترز) - قال نيكولاس هايسوم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى أفغانستان إن كابول تواجه خطر تجدد أعمال العنف في أعقاب هجمات طالت المدنيين في الأشهر القليلة الماضية مشيرا في الوقت عينه إلى أن قوات الأمن صامدة ميدانيا.
ورسم هايسوم في تقييم لأحوال أفغانستان صورة متناقضة للوضع الأمني هناك بعد 18 شهرا من إعلان القوات الدولية نهاية عملياتها العسكرية.
وفي الوقت الذي سلطت فيه التفجيرات -التي قتلت 22 شخصا على الأقل في كابول وفي إقليم بدخشان في شمال البلاد- الضوء على المخاطر التي ما زالت تتهدد أفغانستان إلا أن المخاوف من أن تتمكن حركة طالبان المتشددة من التغلب على قوات الأمن الأفغانية لم تتحول واقعا بعد.
وعبر هايسوم عن مخاوفه العميقة من العنف حيال المدنيين مع استمرار الهجمات خلال شهر رمضان.
واختطف 200 شخص على الأقل على الطرق السريعة منذ نهاية مايو أيار فضلا عن الهجمات الانتحارية التي استهدفت مسؤولين حكوميين وأعضاء في السلك القضائي ومتعاقدين أجانب في مجال الأمن.
وقال هايسوم الذي سيغادر منصبه بعد قضاء أربع سنوات في أفغانستان "برأيي هناك خطر من أن يدخل الصراع مرحلة جديدة قد تشهد أعمالا انتقامية وتنامي موجة العنف."
كما أشار إلى إحراز تقدم في عدد من المجالات مثل الحالة المالية العامة بالإضافة إلى إطلاق مشاريع بنى تحتية استراتيجية حيوية مشددا على أن الاستقرار السياسي أساسيا لاستمرار التقدم.
وتسيطر طالبان حاليا على مساحات أوسع من أي وقت مضى منذ الإطاحة بحكمها في أفغانستان تشمل جزءا كبيرا من إقليم هلمند الاستراتيجي في جنوب البلاد.
وقتل القائد السابق لطالبان الملا أختر منصور في غارة نفذتها طائرات أمريكية بلا طيار في الشهر الماضي.
وكان هايسوم قال في مارس آذار إن استمرار حكومة الرئيس الأفغاني اشرف عبد الغني سيكون انجازا بحد ذاته.
وأضاف في تقييمه إن ميدان القتال "في حالة تغير مستمرة وهو يشهد تقدما وتراجعا لكن أيا من الطرفين لم يفرض سيطرة واضحة."
وتواجه قوات الأمن الأفغانية تحديات رئيسية في القيادة والمعنويات والتجنيد.
وقال هايسوم في إفادة أمام مجلس الأمن في نيويورك يوم الثلاثاء "لكنهم حتى الآن صامدون."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)