من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - قال محقق دولي في مجال حقوق الإنسان يوم الاثنين إن اضطهاد المرأة الإيرانية والناشطين قد زاد سوءا تحت حكم الرئيس حسن روحاني على الرغم من برنامجه الإصلاحي. ولكنه أضاف أن إيران قد تتخذ خطوات في اتجاه تحسين سجل حقوق الإنسان لديها إذا تمكنت من إبرام اتفاق نووي مع القوى الكبرى.
وجرى إعدام نحو 252 شخصا حتى الان هذا العام إضافة إلى 753 حالة إعدام سجلت في العام الماضي وكان ذلك أكبر عدد من حالات الإعدام منذ عام 2002 بحسب ما قاله أحمد شهيد مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران.
وكانت أكثر من نصف الإعدامات في قضايا مخدرات. ولكن تقريرا أصدره شهيد الأسبوع الماضي أفاد أن الإعدامات عن جرائم المخدرات في إيران لا تلبي الحد المقبول دوليا "للجرائم الأكثر خطورة" وهو الحد اللازم لاستخدام عقوبة الإعدام بحسب القانون الدولي.
وكان شهيد يتحدث في جنيف بينما استأنف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف المحادثات بشأن برنامج إيران النووي في مدينة لوزان السويسرية في محاولة لتضييق الفجوات قبل الموعد النهائي للتوصل لخطوط عريضة لاتفاق نهائي وهو 31 مارس آذار.
وقال في إفادة صحفية "توجد مخاوف كبيرة في المجتمع الإيراني بأن الملف النووي ربما يلقي ظلالا على النقاش بشأن حقوق الإنسان.. ولكن رأيي هو أنه إذا حدث تحسن فيما يتعلق بالتعامل مع القضايا الأمنية فثمة احتمال بحدوث تحسن في مجالات أخرى مع تزايد التعامل."
ولكنه قال إن إيران "ما زالت تعدم ما تزيد نسبته عن أي دولة في العالم" وتحبس مزيدا من الصحفيين أكثر من أي دولة في العالم تقريبا. ويوجد نحو مئة من أفراد الطائفة البهائية و92 مسيحيا في السجون.
وتابع متحدثا أمام مجلس حقوق الإنسان "للأسف ما زالت السلطات في إيران تمارس المضايقات والاعتقالات والملاحقات القانونية والسجن بحق أفراد من المجتمع المدني يعبرون عن انتقادهم للحكومة أو يجاهرون بالتحدث في أمور محظور الخوض فيها."
واتهم سفير إيران محسن نزيري أصل شهيد بأنه "يظهر النصف الفارغ من الكأس.. متجاهلا التطورات الإيجابية" وأنه صمت عن "العقوبات الظالمة" على الجمهورية الإسلامية.
وقال سفير الولايات المتحدة كيث كاربر إن إيران ضايقت واعتقلت نشطاء لا لشيء سوى الاتصال بشهيد.
وأضاف "على مدى العام الماضي أغلقت الحكومة منافذ إعلامية كانت تنتقد سياسات الحكومة."
وأخفق روحاني في خلق مجتمع أكثر حرية منذ فوزه الساحق من خلال برنامج تقدمي عام 2013. ولكنه دعا إلى الصبر على مجيء الليبرالية. وهي ما ترفضه أجهزة الأمن الإيرانية المتشددة والقضاء.
وقال شهيد "في رأيي.. الوضع الكلي تدهور كما يظهر من خلال زيادة عمليات الإعدام.. ووجود تشريعات من شأنها تقويض المساحة المتاحة لمجتمع الجمعيات الأهلية.. ومساحة الوسط القانوني ومساحة الأحزاب السياسية والمدافعين عن حقوق الإنسان."