لندن (رويترز) - قال ريتشارد ديرلاف رئيس جهاز المخابرات البريطاني (إم.آي6) السابق إن بريطانيا قد تنعم بقدر أكبر من الأمان إن هي اختارت الخروج من الاتحاد الأوروبي لأن هذا سيتيح لها التحكم بصورة أفضل في تدفق المهاجرين.
ويتعارض هذا مع موقف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي قال بعد هجمات بروكسل إن بريطانيا ستكون أضعف وأقل أمانا إن هي خرجت من الاتحاد الأوروبي في وقت يتزايد فيه تزعزع الاستقرار في العالم.
وقال ديرلاف الذي تولى رئاسة جهاز المخابرات من 1999 إلى 2004 إن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يلحق ضررا يذكر بأمنها القومي بل إنها قد تجني من وراءه مكاسب أمنية.
وكتب ديرلاف في مجلة بروسبكت "سواء كان المرء متحمسا لأوروبا أو لا فإن تكلفة خروج بريطانيا من الاتحاد ستكون ضعيفة من منظور الأمن القوي."
وأضاف "خروج بريطانيا قد يحقق مكسبين أمنيين مهمين: القدرة على التخلي عن المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان... والأهم السيطرة بشكل أكبر على الهجرة القادمة من الاتحاد الأوروبي."
وزادت الهجمات التي شهدتها بروكسل يوم الثلاثاء من الجدل الدائر في بريطانيا بشأن ما إن كان ينبغي أن تبقى داخل الاتحاد الأوروبي. ويقول مؤيدو الانسحاب من الاتحاد إن سياسة الحدود المفتوحة بين دول الاتحاد الأوروبي فتحت الباب أمام إزهاق أرواح.
وقال ديرلاف إن الولايات المتحدة سيسيئها أن تخرج بريطانيا من الاتحاد لكن العلاقة مع واشنطن ستنصلح.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)