بروكسل (رويترز) - ناشد مسؤول محلي معارض من شرق حلب زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الخميس منع إراقة المزيد من الدماء في سوريا لكن الحكومات الأوروبية عجزت عن الذهاب إلى أبعد من الدعوة مجددا إلى التوصل لهدنة كاملة.
وأبلغ بريتا حاجي حسن رئيس المجلس المحلي للمناطق التي كانت خاضعة للمعارضة في شرق حلب زعماء الاتحاد خلال قمة في بروكسل إنه ينبغي على أوروبا التحرك لإنقاذ الأرواح وليس الاكتفاء بإصدار بيانات.
وقال "لا ننتظر بيانات صحفية وإعلانات أو اجتماعات من أجل تنظيم اجتماعات أخرى. نحن نريد تحركات."
وخرج بريتا حسن من شرق حلب منذ بدأ الحصار الذي دعمته روسيا على شرق حلب في وقت سابق من العام.
ومع بدء عملية إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من شرق حلب يوم الخميس أعدت حكومات الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين بيانا مشتركا يدعو إلى استمرار الهدنة والممرات الإنسانية.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن من المهم أن تطالب القمة "بهدنة وإجلاء كل المدنيين وتفاوض سياسي في النهاية."
وأضاف قائلا للصحفيين "ينبغي أن يكون صوت أوروبا مسموعا."
ورغم مساع للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد بالعقوبات وعزل روسيا دبلوماسيا يرى الاتحاد الأوروبي أن المسؤولين السوريين تجاهلوا عرضه الذي تقدم به في أكتوبر تشرين الأول بتسليم مساعدات إنسانية إلى شرق حلب.
ولم تسفر تهديدات بريطانية وفرنسية بفرض عقوبات أوروبية على مسؤولين روس كبار عن شيء بعدما عرقلتها المجر واليونان وقبرص حليفة الكرملين في التكتل وتعقدت أيضا بسبب روابط إيطاليا الاقتصادية القوية مع روسيا.
وقال حسن "فكرة القانون الدولي قتلت في حلب. قتلت في سوريا... بسبب الصمت اليائس من قبل المجتمع الدولي في وجه هذه الجريمة."
ومع عدم اضطلاعه بأي دور عسكري في الصراع السوري الذي لعبت فيه روسيا وإيران دورا حاسما في دعم الأسد جرى تهميش الاتحاد الأوروبي على نحو كبير.
وبدا رئيس القمة دونالد تاسك مقرا بذلك وقال في تصريحات تلفزيونية موجها حديثه لمسؤول المعارضة "آخر شيء يحتاجه شعبك في حلب اليوم هو المزيد من عبارات التعاطف والشيء الوحيد الذين تحتاجه اليوم هو حماية ومساعدة فعالة وحقيقية."
وقال الاتحاد الأوروبي وهو أكبر مانح للمساعدات في العالم إنه لن يساهم ماليا في عمليات إعادة إعمار (DU:EMAR) سوريا إذا قضت دمشق وحلفاؤها على أي دور للمعارضة وأقرت عملية "سلام زائفة."
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)