أنقرة (رويترز) - قال مسؤول في وفد هانس يورج هابر مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى تركيا يوم الثلاثاء إن هابر استقال بعد شهر من استدعائه لوزارة الخارجية التركية بشأن تعليقات انتقدت تعامل أنقرة مع اتفاق هام مع الاتحاد الأوروبي لحل أزمة الهجرة.
وتأتي استقالة هابر في ظل توتر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة حيث يسعى الاتحاد جاهدا للحفاظ على تعاون تركيا في منع تدفق المهاجرين إلى أوروبا لكنه ينتقد في الوقت نفسه سجلها المتدهور في حقوق الإنسان والحريات.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن استقالة هابر "ليست لأسباب شخصية".
وقالت مايا كويانيتش المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية إن هابر سيترك منصبه اعتبارا من أغسطس آب.
وأضافت "سيعين خلفا له سريعا. نحن كاتحاد أوروبي مستمرون في العمل مع تركيا. تركيا شريك رئيسي. إنها دولة مرشحة (للعضوية). لقد أعدنا تنشيط علاقاتنا."
ورفضت ذكر أي سبب لاستقالة هابر.
واستدعت وزارة الخارجية التركية هابر في مايو أيار للاحتجاج على تعليقاته بشأن اتفاق الهجرة.
وشعر المسؤولون الأتراك بالإهانة لاستخدام هابر مقولة ألمانية مسيئة نقلتها الصحف المحلية ليصف تعثر الخطة التي تخفف قيود التأشيرة للأتراك المسافرين إلى أوروبا في إطار اتفاق هجرة أوسع نطاقا.
وناقشت تركيا والاتحاد الأوروبي الإعفاء من تأشيرة السفر منذ عام 2013 واتفقا في مارس آذار على المضي في تنفيذ ذلك في إطار اتفاق لوقف الهجرة غير الشرعية من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
لكن لم يتحقق أي تقدم بسبب إصرار الاتحاد الأوروبي على ضرورة تعديل تركيا قوانين مكافحة الإرهاب من أجل استئناف مناقشة بند آخر من الاتفاق وهو تسريع محادثات حصول تركيا على عضوية الاتحاد. لكن تركيا قالت إن هذا الأمر غير وارد.
وكرر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم الثلاثاء أن تركيا ليست لديها أي نية لتعديل قوانينها لمكافحة الإرهاب.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن على تركيا تضييق تعريفها للجرائم الإرهابية الذي يؤدي إلى تطبيق القانون بشكل موسع ضد مثقفين ومتعاطفين مع الأكراد ومنتقدين للرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمن فيهم صحفيون وأكاديميون.
وتقول تركيا إن قوانينها مهمة لمحاربة متمردين أكرادا ومتشددين من تنظيم الدولة الإسلامية.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)