طرابلس (رويترز) - قال مسؤولون يوم الاربعاء ان طائرة حربية مجهولة شنت غارات جوية على مطار بلدة الزنتان الغربية التي تحالفت قواتها مع الحكومة المعترف بها دوليا وقتل مسلحون ثلاثة حراس عند نقطة تفتيش في مدينة منافسة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الضربة التي ألحقت ضررا طفيفا بمبنى للركاب لكن مصدرا عسكريا في حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني ألقى باللوم على جماعة فجر ليبيا.
وسيطرت الجماعة المسلحة على العاصمة طرابلس الصيف الماضي بعد اسابيع من القتال بين الفصائل وشكلت حكومة منافسة لحكومة الثني. وقال المصدر العسكري إن قوات فجر ليبيا قصفت أيضا بلدة الرجبان مرة أخرى دون وقوع خسائر بشرية.
وقال عمر معتوق المتحدث باسم مطار الزنتان ان طائرة قصفت المطار هذا الصباح بسبع قذائف احداها سقطت قرب مبنى الركاب وألحقت أضرارا بواجهته لكن لم تقع خسائر في الارواح.
ومن ناحية أخرى قال مسؤولون عسكريون إن ثلاثة مقاتلين لقوا حتفهم برصاص مسلحين مجهولين عند نقطة تفتيش خارج مصراتة وهي مدينة تستخدمها قوات فجر ليبيا كقاعدة.
واستمر القتال في ليبيا مع عقد الأمم المتحدة مفاوضات بين الفصيلين المتنافسين لمحاولة تشكيل حكومة وحدة وطنية والتوصل لوقف لاطلاق النار واعادة عملية الانتقال في ليبيا الى مسارها بعد حوالي اربع سنوات على سقوط معمر القذافي.
ومنذ أعادت جماعة فجر ليبيا تنصيب البرلمان القديم وانشأت حكومتها الخاصة نفذت الفصائل المسلحة ضربات جوية متبادلة على مدى أسابيع مستهدفة البنية التحتية والمنشآت النفطية وهي المصدر الرئيسي للدخل في البلاد.
ويبلغ إنتاج النفط حاليا 564 الف برميل يوميا بعدما أغلق القتال بعض المرافئ والحقول. وكان الانتاج قبل انتفاضة 2011 ضد القذافي يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا.