من محمد مخشف
عدن (رويترز) - ذكرت وكالة سبأ للأنباء الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن انتحاريا قتل ثمانية أشخاص على الأقل وقائدا عسكريا كبيرا في هجوم على موكبه بشرق اليمن يوم الأربعاء.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن إسلاميين متشددين من تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية نفذوا هجمات متكررة على الجيش اليمني وقوات الأمن في جنوب وشرق البلاد في الأشهر القليلة الماضية.
وقال مسؤول أمني محلي إن المهاجم الانتحاري استهدف اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى في اليمن التي مقرها مدينة سيئون بينما كان في طريقه لتفقد قواته.
وأضاف أن الانفجار الذي وقع بالقرب من مدينة القطن أسفر عن مقتل ستة من فريق الأمن الخاص بالحليلي واثنين من المدنيين وإصابة 17 بينهم الحليلي.
وفي وقت لاحق قالت سبأ إن الحليلي زار الجنود المصابين بمستشفى سيئون وتعهد بمواصلة النضال من أجل "استئصال هذه النبتة الخبيثة الدخيلة على الوطن."
وفي وقت سابق أفادت الوكالة أن ثلاثة فقط قد قتلوا جراء الهجوم هم جندي ومدنيان.
وطرد أنصار هادي بدعم قوات من دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار التحالف الذي تقوده السعودية متشددي القاعدة من عاصمة محافظة حضرموت في هجوم عسكري الشهر الماضي.
واستغل المتشددون الحرب الأهلية بين أنصار هادي المدعومين من السعودية والحوثيين المدعومين من إيران للسيطرة على بعض المناطق في جنوب وشرق اليمن وتجنيد أتباعهم.
وأدى التهديد المتزايد للمتشددين إلى إجراء محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة بين حكومة هادي والحوثيين ولا تزال المحادثات جارية في الكويت.
وتهدف المحادثات إلى التوصل لاتفاق يسمح للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بالجلاء عن المدن التي يسيطرون عليها في شمال اليمن وبتشكيل حكومة جديدة أكثر تمثيلا.
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)