مكسيكو سيتي (رويترز) - تقول الحكومة المكسيكية ان البلاد تستعيد الأمن بعد سنوات من العنف المرتبط بتجارة المخدرات لكن مسحا أجراه المركز الوطني للاحصاءات نشرت نتائجه يوم الثلاثاء أظهر ان عددا قياسيا من المكسيكيين كانوا ضحايا للجريمة العام الماضي.
ووصل الرئيس انريكي بينا نيتو إلي السلطة قبل حوالي عامين بوعود لانهاء عنف عصابات المخدرات الذي قتل حوالي 100 ألف شخص منذ 2007 .
لكن بينما تظهر بيانات الحكومة ان معدل جرائم القتل هبط منذ تولى بينا نيتو منصبه إلا ان جرائم مثل خطف الاشخاص والابتزاز والتي يتعرض لها قطاع اوسع من السكان في ازدياد.
وفي رقم قياسي جديد قدر المسح السنوي للمعهد الوطني للاحصاءات ان اكثر من ثلث الاسر المكسيكية سقط منها فرد واحد على الاقل ضحية للجريمة في 2013 وهو أول عام كامل لبينا نيتو في المنصب.
وقال المعهد إن حوالي 60 بالمئة من المكسيكيين يعتقدون ان انعدام الامن هو المشكلة الرئيسية التي تواجه البلاد بينما جاءت البطالة والتضخم في المرتبتين الثانية والثالثة.
وقال ادريان فرانكو رئيس قسم احصاءات الأمن العام بالمعهد للصحفيين بعد أن أعلن نتائج المسح "جميع الجرائم تقريبا تزيد من عام الي عام. الارقام تتحدث عن نفسها."
واشار المسح الي ان الغالبية الساحقة من الجرائم في العام الماضي إما انها لم يتم الابلاغ عنها أو لم يتم التحقيق فيها مع قول معظم الناس انهم لم يبلغوا عن الجرائم لعدم ثقتهم في السلطات.
وقدر المسح ان الجريمة وانعدام الامن يكلفان المكسيك 213.1 مليار بيسو (15.87 مليار دولار) سنويا أو 1.27 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي للبلاد.
وقدر المسح ايضا ان 123470 شخصا سقطوا ضحايا لجرائم الخطف في 2013 إرتفاعا من 94438 شخصا في 2012 .
وشمل المسح 95516 اسرة في ارجاء البلاد واجرى في الفترة من الرابع من مارس اذار الي الخامس والعشرين من ابريل نيسان.
(الدولار= 13.4287 بيسو مكسيكي)
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)