مكسيكو سيتي (رويترز) - تعرض الرئيس المكسيكي لضغوط يوم الجمعة لكي يكشف بشكل كامل أصوله المالية عقب تقرير لرويترز نشر يوم الخميس قال إنه لم يوضح بدقة الظروف التي حصل فيها على قطعة أرض في منتجع على ضفاف بحيرة بالقرب من مكسيكو سيتي.
وطالب مشرعون معارضون ينتمون لليسار واليمين الرئيس انريك بينينا نيتو بتقديم وصف تفصيلي عن كل ممتلكاته قائلين انه قوض مساعيه الخاصة بمحاربة الفساد.
وفي غضون ذلك قال خبراء قانونيون واثنان من المسؤولين الحكوميين السابقين المكلفين بالاشراف على الموظفين العموميين إن جزم مكتب الرئيس بأن قطعة الارض تلك وهبها أبوه له أمر غير دقيق لو كان هو المشتري الوحيد لها كما أشارت وثيقة التسجيل العامة التي أطلعت عليها رويترز.
وقالت اليزابيث يانيز وهي عضو البرلمان عن حزب العمل الوطني المعارض والذي يمثل يمين الوسط وعضو لجنة الشفافية بالمجلس الادنى للبرلمان في المكسيك "اذا بدا على انه المشتري، فلا يمكنه القول انها هبة".
وأضافت يانيز التي كانت تشغل في السابق واحدا من اعلى منصبين في وزارة الادارة العامة "انه يقدم تزييفا".
وامتنع مسؤول بمكتب الرئيس عن التعليق عن الاعتراض بشأن كيفية وصف هذه الملكية في الوثيقة الرسمية.
وكان تقرير رويترز قد وجد ان الرئيس اشترى قطعة ارض مساحتها 1000 متر مربع في بلدة فال دي برافو في عام 1988 من طرف ثالث وهي ملكية اعلنها للسلطات على انها منحت له.
وتظهر الوثيقة ان الرئيس اشترى هذه الملكية مباشرة. ولا توجد اشارة الى والده الراحل في الوثيقة.
كما ادرج الرئيس خمس ملكيات اخرى كهبات من والديه لكنه لم يقدم تفاصيل عن اماكنها.
ويتعرض الرئيس لضغوط خلال الشهور الاخبرة بشأن سلسلة من فضائح تضارب المصالح تركزت على ملكيات حصل عليها هو وزوجته انجليكا ريفيرا ووزير المالية لويس فيدجاراي من مقاولين بالحكومة.
وكان المتحدث الرئاسي ادواردو سانشيز قد وضع خطابا موجها لمراسل رويترز سيمون جاردنر على موقع الرئاسة على الانترنت يشير الى ان والد الرئيس اشترى تلك الاصول وقرر كتابتها باسمه فقط.