من شموس جاكان
ديار بكر (تركيا) (رويترز) - قالت مصادر أمنية يوم الاثنين إن مسلحين أكرادا فجروا قنبلة مزروعة على الطريق في جنوب شرق تركيا أثناء الليل مما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة في عربة مصفحة فيما انقطعت الكهرباء في جزء من المدينة الرئيسية بالمنطقة بسبب هجوم صاروخي.
وتهز أعمال عنف يومية جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية منذ انهيار اتفاق لوقف اطلاق النار جرى التوصل إليه عام 2013 بين مسلحي حزب العمال الكردستاني وتركيا في يوليو تموز الماضي مما أشعل مجددا صراعا استمر لأكثر من ثلاثة عقود وأسفر عن سقوط 40 ألف قتيل.
وذكرت المصادر أن الانفجار وقع الساعة 11.30 مساء بالتوقيت المحلي (2130 بتوقيت جرينتش) قرب مبنى بلدية إيديل بشرناق قرب الحدود مع سوريا. وأصيب سبعة من رجال الشرطة وتوفي ثلاثة منهم في المستشفى متأثرين بجراحهم.
وفي نفس التوقيت هاجم مسلحون من حزب العمال الكردستاني قاعدة عسكرية محلية بقاذفات الصواريخ والبنادق. ولم يسقط قتلى أو جرحى في هذا الهجوم. وأرسلت تعزيزات من مدينة الجزيرة المجاورة ولا تزال الاشتباكات مستمرة بالمنطقة.
وفي مدينة ديار بكر أكبر مدن المنطقة قالت مصادر إن مسلحين أطلقوا نيران قاذفة صواريخ على عربة مصفحة للشرطة بعد منتصف الليل بنصف ساعة (2230 بتوقيت جرينتش) لكنها أخطأت هدفها وأصابت محولا مما أدى لانفجار قطع إمدادات الكهرباء بالمنطقة.
وحمل حزب العمال الكردستاني -الذي يقول إنه يقاتل من أجل حكم ذاتي لأكراد تركيا- السلاح ضد الدولة في عام 1984. وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه جماعة إرهابية.
وبدأت أنقرة عملية سلام مع زعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان في أواخر 2012 لكنها توقفت عام 2015 وتعهد الزعماء الأتراك بمواصلة العمليات إلى أن ينهزم المسلحون.
وفرض حظر التجول على مدينتي الجزيرة وسلوبي -إلى الشرق من إيديل- منذ 14 ديسمبر كانون الأول إذ تقاتل قوات الأمن المسلحين الأكراد هناك.
ويقول الجيش التركي إنه قتل 320 مسلحا في الجزيرة و135 في سلوبي و101 في سور بمدينة ديار بكر منذ بدء العمليات الشهر الماضي. ويقول حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد إن نحو مئة مدني قتلوا في هذه المناطق.