من فريدريك دال
فيينا (رويترز) - قال مصدر دبلوماسي ومؤسسة بحثية أمريكية يوم الاثنين إن ايران ستحول مزيدا من اليورانيوم العالي التخصيب لديها الى وقود مفاعلات بموجب اتفاق نووي مؤقت تم تمديده مع القوى الست مما يجعل هذا الوقود أقل ملائمة لصنع قنابل نووية.
وفشلت ايران في محادثاتها مع الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا والصين وروسيا في الوفاء بمهلة انقضت يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني لحل نزاع بشأن برنامج طهران النووي. وأعلن الجانبان مهلة حتى نهاية يونيو حزيران لاجراء مزيد من المفاوضات.
كانت هذه المرة الثانية هذا العام التي يفشل فيها الجانبان في الالتزام بمهلة زمنية محددة للتوصل الى اتفاق شامل لتقليص برنامج ايران النووي مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات المفروضة على اقتصاد طهران الذي يعتمد على النفط.
ونتيجة لذلك سيستمر سريان اتفاق مبدئي تم التوصل اليه في أواخر العام الماضي. ووفقا لشروط الاتفاق أوقفت ايران أكثر الانشطة النووية حساسية مقابل تخفيف محدود للعقوبات.
ووفقا لذلك تخلصت ايران في وقت سابق هذا العام من مخزونها من غاز اليورانيوم المخصب الى تركيز انشطاري يبلغ 20 في المئة وهي خطوة فنية أقل نسبيا من المادة التي تصنع منها الاسلحة النووية. وتم تحويل جزء كبير من الغاز الى أكسيد.
وعند تمديد الاتفاق في المرة الاولى في يوليو تموز تعهدت ايران بعدم انتاج المادة الصالحة لصنع أسلحة من خلال تحويل 25 كيلوجراما من أكسيد اليورانيوم العالي التخصيب -وهو ما يمثل ربع الاجمالي الذي لديها- الى وقود نووي اثناء التمديد الاول لمدة أربعة أشهر.
وقال المصدر الدبلوماسي إنه بموجب التمديد الجديد ستواصل ايران هذه المهمة واقترح ان يتم تحويل نحو خمسة كيلوجرامات شهريا.
وقالت رابطة الحد من التسلح بالولايات المتحدة إنه سيتم تحويل 35 كيلوجراما من اكسيد اليورانيوم الى وقود اثناء فترة الشهور السبعة. وقالت إن ايران قدمت تعهدات محددة تقيد تطوير أجهزة الطرد المركزي لتنقية اليورانيوم.
وفي يوليو تموز قال مسؤول أمريكي إنه بمجرد تحويل الاكسيد الى ألواح وقود فان ايران "ستجد ان من الصعب ومن قبيل مضيعة الوقت" استخدامه في أي جهود لصنع قنبلة.
وفي رسالة اطلعت عليها رويترز يوم الاثنين طلبت ايران والقوى الست من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ان تستمر في اجراء تحرياتها للتأكد من التزام طهران بتعهداتها بما في ذلك "الغش بشأن الوقود النووي" لمفاعلات الابحاث الايرانية.
ويعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا استثنائيا في فيينا في 11 ديسمبر كانون الاول الجاري لمناقشة مراقبة تمديد الاتفاق النووي.
وتنفي ايران انها تسعى لامتلاك قدرات لصنع اسلحة نووية قائلة إن برنامجها النووي لا يهدف الا الى توليد الكهرباء.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)