بيروت (رويترز) - قال الجيش السوري يوم الأربعاء إنه سيقلص الغارات الجوية والقصف المدفعي على شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة لأسباب إنسانية بعد تزايد الضغوط الدولية عليه وعلى روسيا.
وشن الجيش السوري بدعم من فصائل شيعية مسلحة من لبنان والعراق وقصف جوي روسي الهجوم الجديد الشهر الماضي والذي شمل أعنف قصف في سنوات الحرب الخمس في شرق حلب بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر أسبوعا.
وذكر سكان ومراقبون للحرب أن الغارات الجوية والقصف المدفعي على شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة وقصف المعارضة للجزء الغربي من المدينة الذي تسيطر عليه الحكومة أودى بحياة مئات المدنيين منذ بداية الهجوم في 19 سبتمبر أيلول.
وأثارت ضراوة القصف الذي شمل غارات جوية متكررة على مستشفيات في مناطق تسيطر عليها المعارضة انتقادات شديدة من وكالات الإغاثة حيث حذر رئيس مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أمس الثلاثاء من أن هذه الهجمات تصل إلى حد جرائم الحرب.
كما أوجدت خلافات جديدة بين الولايات المتحدة التي تدعم بعض جماعات المعارضة وروسيا التي تساند الرئيس بشار الأسد وأفضت إلى تعليق واشنطن المحادثات مع موسكو بشأن تجديد وقف إطلاق النار.
وفي بيان وزعه مصدر عسكري سوري قالت القيادة العامة إن قرار تقليص الغارات الجوية والقصف المدفعي جاء بعدما نجح تقدم الجيش في قطع جميع الطرق المؤدية إلى حلب التي تستخدمها قوات المعارضة.
وأضافت إن القرار اتخذ لتحسين الأوضاع للمدنيين الذين قالت إنهم يُستخدمون دروعا بشرية وإن تقليص القصف سيساعد من يريدون الخروج إلى مناطق آمنة.
وقتل مئات الآلاف في الصراع وشر نصف سكان البلاد قبل الحرب.
والمنطقة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة من المدينة واقعة بالفعل تحت حصار للجيش وحلفائه منذ منتصف سبتمبر أيلول وقالت الأمم المتحدة إن نحو نصف سكانها البالغ عددهم قرابة 275 ألف نسمة ربما يريدون المغادرة مع تناقص الغذاء والوقود.
ومنذ بداية الهجوم سيطر الجيش وحلفاؤه على أراض في الجزء الشمالي من حلب إذ سيطروا على مخيم حندرات للاجئين كما سيطروا على مناطق أصغر في جنوب ووسط المدينة.
كما ذكر المصدر العسكري أن الجيش سيطر يوم الاربعاء على العديد من المصانع في منطقة العويجة إلى الجنوب من مخيم حندرات.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا مكاسب الحكومة في ههذ المنطقة وقال إن المعارك الضارية مستمرة على جبهات أخرى في حلب ومنها محورا بستان الباشا وسليمان الحلبي.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)