باريس/سانت اتيان دو روفراي (رويترز) - قالت مصادر في الشرطة والقضاء يوم الخميس إن المراهق الثاني المتورط في هجوم أسفر عن قتل قس في كنيسة بفرنسا هذا الأسبوع هو شاب عمره 19 عاما معروف لدى الأجهزة الأمنية بوصفه متشددا إسلاميا محتملا.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الشاب هو فيما يبدو المشتبه به الذي كانت تبحث عنه الشرطة قبل أيام من وقوع الحادث بعد تلقيها معلومات بأنه يخطط لارتكاب هجوم.
وقال مصدر قضائي لرويترز إن الشرطة كشفت أن اسمه هو عبد الملك نبيل بتيجان من بلدة في شرق فرنسا على الحدود مع ألمانيا.
وقال مصدر بالشرطة إن الجهات الأمنية فتحت في 29 يونيو حزيران ملفا خاصا لبتيجان بعد أن اتجه للفكر المتشدد. وقالت الحكومة إن عدد المتشددين ممن لهم ملفات في فرنسا يبلغ نحو 10500 شخص.
واحتجز بتيجان مع المتهم الأول عادل كرميش عددا من الرهائن في كنيسة في نورماندي يوم الثلاثاء ثم ذبحا قسا مسنا عند مذبح الكنيسة.
ولم يكن كرميش (19 عاما) معروفا فقط لدى الشرطة بل إنه كان يرتدي جهازا إلكترونيا للتعقب وينتظر محاكمته بتهمة الانضمام إلى منظمة إرهابية بعد الإفراج عنه بكفالة.
وقال مصدر قريب من التحقيقات إن المخابرات الفرنسية تلقت معلومة من وكالة مخابرات أجنبية بأن هجوما يجري التخطيط له وأعقب ذلك إرسال صورة شخص إلى عدد من الجهات الأمنية.
وقالت إذاعة (آر.تي.إل) إن الشرطة لم يكن لديها اسم وإنما فقط صورة شخص تبين أنه بتيجان.
وبثت وكالة الأنباء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية يوم الأربعاء فيديو لرجلين قالت إنهما منفذا هجوم الكنيسة وهما يبايعان قائد التنظيم.
وقالت يامينا والدة بتيجان لتلفزيون (بي.اف.ام) إن ابنها لم يتحدث أبدا عن تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مصدر قضائي إن ثلاثة من المقربين إلى بيتجان احتجزتهم الشرطة. وما زال صبي يبلغ من العمر 16 عاما محتجزا منذ يوم الثلاثاء على صلة بالهجوم.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)