نيقوسيا، 29 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اتفق وزراء خارجية قبرص، يوانيس كاسوليدس، واليونان، ايفانجيلوس فينيزيلوس، ومصر، سامح شكري، اليوم في نيقوسيا على أن الموارد الطبيعية في شرق البحر المتوسط يمكن أن تكون محركا يجلب السلام والاستقرار للمنطقة.
وقال كاسوليدس في مؤتمر صحفي مشترك للوزراء الثلاثة عقب اجتماعهم "أكرر رأينا المشترك بأن اكتشاف احتياطات هامة من المحروقات في شرق البحر المتوسط يمكن أن يفيد كنموذج للحوار الاقليمي والتعاون والمساهمة في الاستقرار".
وأضاف وزير الخارجية المصري من جانبه أن "هذا التعاون يستهدف دفع القيم المشتركة التي تتقاسمها الدول الثلاث".
واجتمع كاسوليدس وفينزيلوس وشكري اليوم في نيقوسيا بهدف التنسيق لقمة رؤساء الدول الثلاث التي ستعقد في الثامن من نوفمبر/تشرين ثان المقبل بالقاهرة، والتي يتصدر ملفا الأمن والطاقة جدول أعمالها.
وأدان الوزراء الثلاثة في بيان مشترك التحرك الاخير لتركيا، التي أرسلت في 20 أكتوبر/تشرين أول الماضي سفينة إلى المنطقة الاقتصادية الحصرية بقبرص للقيام بمسوحات زلزالية للمحروقات وحثوا أنقرة على إنهاء هذه الأنشطة واحترام الحقوق السيادية للجزيرة.
وفي 2011، أثار اكتشاف احتياطات تقدر بخمسة تريليونات قدم مكعب من الغاز في مياه قبرص ردود أفعال من جانب تركيا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعطت قبرص الضوء الأخضر لمجموعة نفطية تضم "اني" الايطالية و "كوجاس" الكورية الجنوبية، لبدء التنقيب بحثا عن الغاز في المياه الجنوبية للبلاد، وبخاصة في إحدى القطاعات الثلاثة بالمنطقة الاقتصادية الحصرية.
من جهة أخرى، جدد وزراء خارجية اليونان ومصر وقبرص رغبة بلادهم في تعزيز العلاقات فضلا عن نيتهم العمل المشترك في القضايا الأمنية.
وقال فينزيلوس إن "مصر دولة محورية في المنطقة بتأثيرها في العالم العربي، في حين أن قبرص واليونان دولتان أوروبيتان، لذا فنحن نشكل مثلثا هاما".
وبحث وزراء الخارجية خلال اللقاء أيضا الوضع في ليبيا والنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن لم يصدر أية تصريحات عنهم في هذا الصدد.
كما تم خلال الاجتماع أيضا بحث الوضع في العراق ومشاركة بلدانهم في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي.
وأعرب الوزراء عن "بالغ قلقهم" حيال انتشار الارهاب في المناطق التي يسيطر عليها هذا التنظيم.
وجدد الوزراء التزام بلادهم "بالتعاون مع جهود المجتمع الدولي لمنع تدفق المقاتلين الأجانب والسيطرة على تمويل تنظيم الدولة الاسلامية وفضح ايديولوجيته الحقيقية".
وفي ملف السياحة الذي تم بحثه خلال الاجتماع، وقع الوزراء مذكرة تفاهم للتعاون في هذا القطاع.(إفي)