كوالالمبور (رويترز) - شارك عشرات الآلاف من الماليزيين الذين ينتمي معظمهم إلى غالبية المالايو العرقية في احتجاجات جابت شوارع العاصمة كوالالمبور يوم الأربعاء دعما للحكومة التي تلاحقها فضائح الفساد وأثارت الخوف من توتر عرقي في البلاد.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه لتفريق آلاف المحتجين الذين ارتدوا قمصانا حمر وحاولوا اختراق الحواجز التي أقيمت عند مدخل منطقة تشاينا تاون في كوالالمبور وهم يرددون هتافات مناهضة للجماعات العرقية الصينية وقادة أحزاب المعارضة.
ولم تصدر أي تقارير عن وقوع إصابات خطيرة.
وفي عرض مؤثر للقوة ذكرت الشرطة أن ما يصل إلى 30 ألف محتج احتشدوا في وسط المدينة رافعين لافتات ومرددين هتافات مؤيدة لرئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق الذي يواجه اتهامات بالكسب غير المشروع وسوء الإدارة في صندوق تمويل تابع للدولة.
ولم يؤيد عبد الرزاق المظاهرة رسميا لكن أعضاء من حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الحاكم الذي يتزعمه شجعوا على تنظيم تظاهرة "الملايو بكل فخر" ردا على احتجاجات هائلة مناهضة للحكومة في الشهر الماضي دعت إلى استقالة عبد الرزاق جراء فضيحة الكسب غير المشروع.
وقال المتظاهر عظيم لوبيس "هذه المظاهرة هي للقول إن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام والمالايو هم المالك الحق لهذه البلاد."
وينتمي الكثير من مؤيدي المعارضة الى الأقلية العرقية الصينية. والعلاقات بينها وبين غالبية الملايو حساسة. وجرت المظاهرات يوم الاربعاء على مقربة من موقع شهد أعمال شغب عرقية دموية عام 1969.
وتجمع المتظاهرون في منطقة خلاء على مقربة من وسط المدينة في ذروة المظاهرة قبل أن يتفرقوا.